روابط سريعة

شراكة إماراتية فرنسية في قطاعات الهيدروجين والطاقة النووية

وقّعت الإمارات اتفاقًا استراتيجيًا مع فرنسا، لتعزيز التعاون المشترك في قطاعات الهيدروجين والطاقة المتجددة والنووية.

يأتي الاتفاق بالتزامن مع زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لباريس التي تنتهي غدًا، وهي أول زيارة دولية له منذ توليه السلطة، بحسب فوربس.

أوضحت الحكومة الفرنسية، أن الشراكة تهدف إلى تحديد مشاريع استثمارية مشتركة في فرنسا أو الإمارات أو في أي مكان آخر في قطاعات الهيدروجين والطاقة المتجددة والنووية.

وأضافت “في سياق الطاقة الحالي غير المؤكد، ستُمهد هذه الاتفاقية الطريق لإطار عمل مستقر طويل الأجل للتعاون، مما يفتح الطريق أمام عقود صناعية جديدة”.

ويأتي توقيع الاتفاق في مجال الطاقة بين الدولة الخليجية الغنية بالنفط، وفرنسا المتعطشة لتنويع مصادرها من المحروقات في ظل تضخم متزايد بسبب ارتفاع الأسعار منذ الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتغطي اتفاقية “الشراكة الإستراتيجية الشاملة للطاقة”، الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والهيدروجين وغيرها، على أن تعزّز التعاون في التنقيب عن الغاز خصوصًا عبر شركة “توتال” الفرنسية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان مستشار رئاسي فرنسي قال في وقت سابق إنّ أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الإمارات هو “الإعلان عن ضمانات تقدّمها الإمارات بشأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل فقط) إلى فرنسا”.

وأضاف، “تسعى فرنسا إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يجري التفاوض على هذه الاتفاقية”، علمًا أن الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.

أكّد الرئيس الإماراتي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعم أبوظبي لأمن الطاقة في فرنسا والعالم.

وعقد الرئيسان جلسة مباحثات “تناولت فرص تطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب ومجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية”، بحسب وكالة أنباء الإمارات،

وقال الرئيس الإماراتي إنّ “الطاقة بكل أنواعها تُمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، والإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة”.

وترى الإمارات أن أوروبا أدركت بعد الحرب على أوكرانيا وأزمة المحروقات أن الانفصال السريع عن النفط والغاز للتحول نحو الطاقة البديلة ليس الخيار الأفضل، بل إنّه يجب اعتماد نهج أكثر توازنًا يمكن أن تؤدي الدولة النفطية دورًا فيه.

إلى جانب مسألة الطاقة، سيجري التوقيع على مذكرات تفاهم وعقود في مجالي النقل ومعالجة النفايات وغيرها خلال زيارة بن زايد إلى فرنسا.

وتطورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الماضية.

وتعد الإمارات موطن الفرع الأجنبي الوحيد لمتحف اللوفر، ولأكبر جالية من المغتربين الفرنسيين والفرنكوفونيين في منطقة الخليج، كما أنها تستضيف قاعدة عسكرية بحرية فرنسية.