الارتفاعات القياسية لأسعار الطاقة في بريطانيا أدت حتى الآن إلى خروج ثلاث شركات صغيرة من السوق خلال أسبوع واحد فقط آخر هذه الشركات هي داليغاس.
ولدى الشركة حوالي 9 آلاف عميل سيتم تزويدهم من خلال موردين آخرين. كما توقفت شركتا بيور بلانت وكولورادو اينيرجي عن العمل يوم الأربعاء الماضي وتضاف هذه الشركات لقائمة طويلة تضم عشر شركات خرجت من السوق منذ بداية سبتمبر الماضي ما يعني انه تم نقل نحو مليوني عميل إلى موردين جدد.
ارتفع سقف الأسعار المحلية في بريطانيا بنسبة تتراوح بين 12 الى 13 في المئة منذ بداية أكتوبر لكن أسعار الجملة للشركات الصغيرة ارتفعت أعلى بكثير منذ أن تم تحديد هذا السقف في أغسطس الماضي.
قال محللون إن الفرق بين أسعار الطاقة بالجملة والأسعار التي يمكن للموردين فرضها يبلغ حوالي 400 جنيه لكل عميل سنويًا وذكرت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي أن المزيد من الشركات قد تنهار لكنها استبعدت تقديم الدعم لشركات الطاقة المتعثرة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس الماضي إن من المتوقع أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا، وقد تؤجج التضخم وتبطئ التعافي العالمي من جائحة كورونا.
وقفزت أسعار النفط والغاز الطبيعي في الآونة الأخيرة لأعلى مستوياتها في عدة سنوات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية في ظل تفشي نقص الطاقة في آسيا وأوروبا.
أسعار الطاقة في بريطانيا
وقالت الوكالة في تقرير شهري بشأن النفط “الارتفاع القياسي في أسعار الفحم والغاز علاوة على انتشار انقطاع الكهرباء يدفع قطاع الطاقة والصناعات كثيفة استهلاك الطاقة إلى التحول إلى النفط”.
وأضافت “ارتفاع أسعار الطاقة يزيد أيضا الضغوط التضخمية وهو ما قد يؤدي، إلى جانب انقطاع الكهرباء، إلى تراجع النشاط الاقتصادي وتباطؤ تعافي الاقتصاد”.
وذكرت الوكالة التي مقرها باريس أنه نتيجة لذلك، من المتوقع الآن أن يتعافى الطلب العالمي على الخام في العام القادم إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وزادت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على الخام بمقدار 170 ألف برميل يوميا هذا العام، و210 آلاف برميل يوميا في 2022.