قام بنك التنمية الآسيوي بخفض توقعاته لنمو الاقتصاد في الدول الآسيوية الناشئة هذا العام، ذلك في ظل انتشار المتحورين الجديدين لكورونا دلتا ولمبدا عالميا وارتفاع أعداد الإصابات وعودة مخاوف اغلاق الاقتصادات مجددا.
وقام بنك التنمية الآسيوي في تقريره الأخير لآفاق التنمية بخفض توقعاته لنمو الدول الناشئة في آسيا للعام الحالي مقارنة بتوقعات أبريل لتصل إلى 7.2%… وذلك على الرغم من رفعه لتوقعات نمو اقتصاد التكتل الآسيوي إلى 5.4% العام المقبل مقارنة بتوقعات أبريل البالغة 5.3%.
واللافت أن البنك حافظ على توقعاته لنمو اقتصاد الصين عند 8.1% هذا العام وعند 5.5% العام المقبل… وذلك على الرغم من إعلان الصين عن أعلى عدد حالات إصابة بكورونا في يوم واحد منذ يناير… ليكون السبب الأساسي وراء القرار هو اعلان بكين بأن الناتج المحلي الإجمالي نما 7.9% في الربع الثاني من 2021.
لكنه في المقابل خفض البنك توقعات نمو اقتصاد الهند إلى 10% هذا العام … متجاهلا بذلك بيانات وزارة الصحة في البلاد… حيث سجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية أدنى أعداد إصابات منذ أربعة أشهر.
وفيما يتعلق بجنوب شرق آسيا، فقام بنك التنمية الآسيوي بخفض توقعاته لنمو الاقتصادات للعام الجاري لإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام… بينما رفع توقعاته لنمو اقتصاد سنغافورة لهذا العام بـ3% رغم قرارات الحكومة بتشديد الإجراءات.
أظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن البلاد سجلت 42015 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بينما قفز عدد الوفيات بواقع 3998 في أعلى حصيلة يومية منذ 12 يونيو حزيران.
وكشفت البيانات أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 31.22 مليون حالة بينما بلغت الوفيات 418480.
وتجري الهند محادثات مع منتجي الخام حول الحصول على النفط بأسعار أقل بعد أن قفزت أسعار البنزين وزيت الغاز المحملة بالضرائب إلى مستويات قياسية في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، وهو ما يزيد التضخم.
وتعد الهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم وتستورد أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية من الخارج.
وقال وزير الدولة للنفط راميسوار تيلي، في رد مكتوب على أعضاء البرلمان، “تبحث الحكومة هذه القضية بشكل ثنائي مع الدول المنتجة للنفط وكذلك مع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك للحصول على أسعار معقولة للخام للدول المستهلكة مثل الهند”.
وتواصل وزير النفط الهندي الجديد هارديب سينغ بوري في الآونة الأخيرة مع وزير النفط السعودي والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدونك بشأن قضية ارتفاع أسعار النفط.
وسجلت أسعار النفط في السوق العالمية هذا الشهر أعلى مستوى لها منذ ما يزيد على عامين مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.
ولكن الأسعار تراجعت اليوم الاثنين بعد اتفاق أوبك ودول منتجة رئيسية أخرى أمس على زيادة المعروض النفطي من أغسطس لتهدئة الأسعار.