الصحة العالمية تضع مصر فى المستوى الأقل من حيث خطر وباء “كورونا”

الصحة العالمية تحذر من خطورة الجمع بين لقاحات كورونا

قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، اليوم، عرضاً حول آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وجهود توفير اللقاحات المضادة لهذا الفيروس، وكذا موقف تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية.

واستهلت الدكتورة هالة زايد عرضها بتناول الموقف الوبائى لانتشار الفيروس على مستوى العالم، مشيرة فى هذا الصدد إلى أن منظمة الصحة العالمية قيمت موقف البلاد الوبائي وخطر انتشار الفيروس على مستوى العالم، وقسمته إلى 6 مستويات، تقع مصر في المستوى الأقل من حيث خطر انتشار الوباء.

وتطرقت الوزيرة إلى خطة التأمين الطبي لامتحانات الثانوية العامة، مشيرة إلى أنه تم الدفع بـ 2156 سيارة إسعاف موزعة بمحيط اللجان بجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة الى تطبيق كافة الإجراءات الوقائية وتقديم الخدمات الطبية بلجان الامتحانات، وأيضاً تفعيل غرفة طوارئ مركزية تعمل على مدار الساعة لمتابعة تطبيق خطة التأمين الطبي والتعامل الفوري مع أي طارئ.

كما أشارت الوزيرة إلى الدراسة التى تم إجراؤها حول مدى تطابق تشخيص مرضى كورونا بالموجات فوق الصوتية مع التشخيص بالـ CT، حيث أظهرت الدراسة أن 80 % من الحالات يتطابق تشخيصها، وأن الموجات فوق الصوتية للرئة مع التشبع بالأكسجين تُعد أداة فعالة للغاية فى اتخاذ القرار لإعطاء الاولوية لدخول المستشفى للمرضى بفيروس كورونا فى أماكن الرعاية الصحية ذات الموارد المحدودة.

ونوهت الدكتورة هالة زايد خلال العرض إلى الموقف الحالى لتوريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه تم توريد 500 ألف جرعة من لقاح ساينوفاك خلال الأسبوع الماضى، ومن المقرر أن يتم توريد مليون جرعة منه بنهاية الاسبوع المقبل، لافتة إلى أنه تم توريد 210 آلاف جرعة من لقاح سبوتنك، وتم اتمام اجراءات الافراج الخاصة به من هيئة الدواء، كما سيتم توفير 700 ألف جرعة عن طريق كوفاكس، فيما تم توفير 250 ألف جرعة من لقاح استرازينكا، مضيفة أنه فى مجال التصنيع للقاح المضاد للفيروس فإنه جار العمل على دراسات الثبات ومقارنات التكافؤ والمتوقع الانتهاء منها ببداية شهر أغسطس، وأنه سيتم قريباً توريد 2000 لتر من المواد الخام من أصل 5000 لتر متوقع توريدها شهر يوليو.

ولفتت الوزيرة إلى جهود حملات تطعيم الحصبة فى مصر اثناء جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن نسب التغطية بالتطعيمات الاجبارية لجميع الجرعات الروتينية السبعة وصلت إلى نسبة 95%، حيث تم تطعيم قرابة 17 مليون طفل خلال العام بالجرعات الروتينية السبعة شاملة طعم MMR ( الحصبة + الحصبة الألمانى + غدة النكاف) الذى يتم تطعيم الأطفال به مرتين عند سن ( 12 شهراً + 18 شهراً).

واستعرضت موقف إرسال المساعدات الطبية لكل من تونس، والسودان، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم القطاع الصحي فى البلدين الشقيقين، والمساعدة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه تم إرسال 32 طنا من المساعدات الطبية إلى الأشقاء فى تونس، وجار التجهيز لإرسال حوالى 55 طن مساعدات أخرى، على أن يتم إرسالها فى أقرب وقت، مضيفة أن المساعدات الطبية لجمهورية السودان الشقيق، شملت اجهزة طبية، وادوية ، واسطوانات اكسجين، ولقاح فيروس كورونا المستجد.

وفيما يتعلق بتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والخاصة بعلاج مرضى الضمور العضلي، أشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم تخصيص ٢٤ عيادة على مستوى الجمهورية لاستقبال مصابي الضمور العضلي من الأطفال، وتقديم الخدمة الطبية من خلال إتاحة العلاج الجيني للمصابين من الأطفال من خلال 3 مراكز تم تخصيصها لتقديم العلاج لمصابي الضمور العضلي، وهي مركز بمستشفى معهد ناصر، ومركز بمستشفى الجلاء التابعة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى مركز مستشفى عين شمس الجامعي، مضيفة أنه تم تخصيص الخط الساخن رقم ( ١٠٦) لاستقبال استفسارات المواطنين حول المبادرة، وأنه تم حتى الآن مناظرة 25 حالة، وجار بدء الحقن لـ 8 حالات منها.

وذكرت الوزيرة أنه فيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية للتصنيع والاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، فإنه سيتم البدء بالمرحلة الأولى من المبادرة، وهي المشروع القومي للتبرع بالبلازما، حيث سيتم بدء التجميع للبلازما من خلال 6 مراكز تجميع بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، والغربية، والمنيا، بإجمالي حوالي 90 كرسي بقدرة تجميعية تصل إلى 150 ألف – 200 ألف لتر.

وحول المشروع القومى للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة، أوضحت الوزيرة أنه تم البدء في تجميع عينات الدم بمستشفيات محافظة القاهرة، وذلك للبدء فى تفعيل برنامج حديثي الولادة بالحضانات لاكتشاف 19 مرضا خاصا بالتمثيل الغذائي، على أن يتم تفعيل البرنامج بكل حضانات الجمهورية خلال الشهر الجارى.