حث وزير الخارجية الصيني وانج يي المجتمع الدولي اليوم السبت على بناء “سور المناعة العظيم” لمحاربة جائحة كوفيد-19.
وقال وانج في منتدى السلام العالمي التاسع الذي عقد في جامعة تسينغهوا بالعاصمة الصينية “يجب أن نواجه التحديات الوشيكة معا”.
وأضاف “الأولوية الأكثر إلحاحا هي الإسراع في بناء ‘سور المناعة العظيم’ لدرء الفيروس وتجاوز التمييز السياسي وتنفيذ تعاون دولي لمكافحة الوباء”.
وقدمت الصين، حيث ظهر فيروس كورونا أول مرة في مدينة ووهان بوسط البلاد في أواخر عام 2019، أكثر من 480 مليون جرعة لقاح لدول أخرى.
وقال وانغ إن الصين ستواصل العمل لتحسين إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في البلدان النامية.
تعاون مركز أبحاث علمية تدعمه الأمم المتحدة مع شركة تكنولوجيا إيطالية لاستكشاف إمكانية استخدام ضوء الليزر في قتل جسيمات فيروس كورونا العالقة في الهواء، والمساعدة في إبقاء الأماكن المغلقة آمنة.
وبدأت الجهود المشتركة بين المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في تريستى، وهي مدينة في شمال إيطاليا، وشركة إلتيك كيه-ليزر، العام الماضي حينما كان كوفيد-19 يجتاح البلاد.
ابتكر المركز وشركة التكنولوجيا جهازا يدفع الهواء عبر غرفة تعقيم تحتوي على مرشح أشعة ليزر يقتل الفيروسات والبكتيريا.
وقالت سيرينا زاكينيا، رئيسة مجموعة بيولوجيا القلب والأوعية لدموية في المركز “أثبت الجهاز قدرته على قتل الفيروسات في أقل من 50 ملي ثانية”.
وتعاونت زاكينيا مع المهندس الإيطالي فرانسيسكو زاناتا، مؤسس شركة إلتيك كيه-ليزر، المتخصصة في أشعة الليزر الطبية، يستخدم نجوم الرياضة منتجاتها لعلاج التهاب العضلات والكسور.
وحذر بعض الخبراء من مخاطر محتملة لاستخدام التكنولوجيا القائمة على الضوء لمهاجمة الفيروس الذي يسبب كوفيد-19.
وألقت دراسة نشرتها مجلة (الكيمياء الضوئية وعلم الأحياء الضوئية) في نوفمبر تشرين الثاني 2020 الضوء على مخاوف تترواح بين مخاطر محتملة للإصابة بالسرطان، إلى تكلفة مصادر الضوء الباهظة.
لكن زاكينيا وزاناتا استبعدا حدوث أي مشكلات صحية، وقالا إن الليزر لا يلامس جلد الإنسان أبدا.
وقال زاناتا لرويترز “جهازنا يستخدم الطبيعة في مقابل الطبيعة.
إنه آمن بنسبة مئة بالمئة على الأفراد، وقابل لإعادة التدوير بالكامل تقريبا”.
غير أن هذه التكنولوجيا لا تقتل الفيروسات والبكتيريا حينما تسقط من الهواء على الأسطح أو الأرض، ولا تمنع أيضا العدوى المباشرة حين يعطس شخص مصاب بالعدوى أو يتحدث بصوت عال بالقرب من آخر.
وحصلت شركة (إلتيك كيه-ليزر) على براءة اختراع من السلطات الإيطالية وتسعى لنشر هذه التكنولوجيا عالميا.