حظرت شركة تيمز ووتر، كبرى شركات تزويد المياه في بريطانيا، استخدام خراطيم المياه في لندن وعدة مناطق محيطة بها، بدءًا من 24 أغسطس الجاري.
وبموجب القرار سيحظر على 15 مليون شخص من عملاء الشركة استخدام الخراطيم لغسل السيارات وري الحدائق وملء حمامات السباحة، فيما سيتعرض المخالفون لغرامات مالية، بحسب فوربس.
وتعرضت العاصمة البريطانية في يوليو لأسوأ موجة جفاف منذ 1885، بحسب شركة تيمز ووتر.
وأدت موجة الجفاف إلى هبوط مستوى المياه في نهر التيمز لأدنى مستوى منذ 17 عامًا، وارتفع الطلب على المياه لأعلى مستوى منذ 17 عامًا بزيادات وصلت إلى 50% في بعض المناطق، طبقًا للشركة.
وأعلنت إنجلترا الأسبوع الماضي دخولها في موجة جفاف رسميًا بعد أن مرت البلاد في يوليو بالشهر الأكثر جفافًا منذ عام 1935.
وشهدت بريطانيا يوم الثلاثاء 19 من الشهر الماضي أشد الأيام حرارة في تاريخها مع وصول درجة الحرارة إلى 40 مئوية في بعض المناطق.
وقالت رئيسة تيمز ووتر، سارة بنتلي، “الموارد المائية في منطقتنا مستنزفة.. علينا الآن أن ننتقل إلى المرحلة التالية من خطتنا الخاصة بالجفاف للحفاظ على المياه”.
كانت شركات تزويد المياه في معظم أنحاء ويلز وجنوب شرق إنجلترا فرضت حظرًا على استخدام خراطيم المياه، في حين أعلن المزودون في أجزاء من جنوب غرب وشمال إنجلترا عن خطط مماثلة.
ومع فرض تيمز ووتر للحظر، سيكون عدد مستهلكي المياه ممن يحظر عليهم استخدام الخراطيم في بريطانيا قد وصل إلى 30 مليون شخص.
أزمة المناخ
يرى معظم الخبراء أن ارتفاع درجات التلوث قد أدى إلى تغير المناخ في الكرة الأرضية، ما تسبب في اضطرابات درجات الحرارة غير المسبوقة خلال السنوات الماضية.
ودافعت الحكومة البريطانية عن سجلها فيما يتعلق بالبيئة، وأشارت إلى قرارها الخاص بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
