وافقت الصين على خطط لإنشاء محطات فحم جديدة بهدف الحفاظ على أمن الطاقة بعد أزمة الكهرباء التي شهدتها البلاد العام الماضي، مما أثار مخاوف خبراء المناخ بشأن أهداف الدولة المتعلقة بالحياد الكربوني.
وأظهر تقرير صدر عن منظمة “جرينباس إيست آسيا”، الأربعاء، موافقة حكومات المقاطعات في جميع أنحاء الصين على ما مجموعه 8.63 جيجاواط من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الربع الأول من عام 2022 وحده، أي حوالي 50% من السعة المعتمدة في عام 2021 بأكمله.
وعلى مدى العام الماضي، وافقت الصين على 18.55 جيجاواط فقط من سعة الفحم، بانخفاض سنوي قدره 57.66%، ومع ذلك تمت الموافقة على أكثر من 11 جيجاواط في الربع الرابع وحده، بعدما عانت البلاد من نقص في الكهرباء منذ سبتمبر 2021.
ونقلًا عن “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، قال “وو جينغهان” الناشط في مجال المناخ والطاقة في المنظمة: بناء المزيد من قدرة الطاقة التي تعمل بالفحم لن يوفر أمن الطاقة للصين.. هذا كذب عميق الجذور، مضيفًا: تعد السعة الزائدة لمصدر الطاقة هذا عقبة رئيسية أمام أمن الطاقة، فضلاً عن تحول الطاقة في الصين.
وقالت “شين شيني” الباحثة لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره هلسنكي: الانتعاش في بناء طاقة الفحم الجديدة يتناقض بشكل حاد مع تعهدات الحكومة المركزية المعززة لخفض الانبعاثات.
ويرى خبراء المناخ إنه إذا كانت الصين تريد خفض انبعاثات الكربون بشكل عاجل وزيادة تسريع التحول إلى طاقة خالية من الكربون، فيجب عليها وقف التوسع الجامح في الفحم، كما يتعين على الحكومة إما التحكم في عملية الموافقة أو إعداد توجيهات لصنع السياسات لمشاريع طاقة الفحم الجديدة.
المصدر: بلومبيرج