أظهرت بيانات رسمية اليوم (الثلاثاء) ارتفاع حجم إيرادات قطر من السياحة الداخلية بنسبة 45.74 % في النصف الأول من العام الحالي على أساس سنوي، ليصل إلى نحو 2.63 مليار دولار، مدفوعا ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأوضحت أرقام مصرف قطر المركزي المنشورة في وسائل إعلام محلية اليوم، أن إيرادات الدولة من السياحة بالداخل سجلت في النصف الأول من العام الجاري نحو 9.59 مليار ريال (الدولار يساوي 3.64 ريال تقريبا) قياسا إلى النصف نفسه من العام الماضي الذي سجل قرابة 6.58 مليار ريال.
وأرجعت أسباب هذه الزيادة إلى مونديال 2022 الذي جعل قطر هدفا للزوار للتعرف على البلد المضيف، وسط توقعات بأن يزيد المونديال من عوائد السياحة الدولية العام الحالي بما يتجاوز 116 بالمائة بفضل تدفقات السياح لتصل هذه العائدات إلى 67 مليار ريال قياسا إلى 31 مليارا العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، بينت الأرقام أن حجم إنفاق القطريين على السفر والسياحة بالخارج ارتفع هو الآخر في النصف الأول من عام 2022 ليبلغ 21.19 مليار ريال قياسا إلى 14.87 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الفائت، بزيادة 42.42 %.
وجاء ذلك بفضل انتهاء موجة التطعيمات ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتخفيف التدابير الاحترازية وعودة حركة النقل الجوي إلى مستويات ما قبل (كوفيد-19).
ومع استضافة قطر للحدث الكروي الأضخم عالميا، من المتوقع حضور قرابة مليون شخص وتحقيق عائد مادي مباشر للاقتصاد القطري يصل إلى 17 مليار دولار، ما يمثل أكثر من ضعف كلفة مشاريع المونديال والمصروفات البالغة 8 مليارات دولار، وفقا لتقديرات الرئيس التنفيذي للبطولة ناصر الخاطر.
وبحسب الخاطر، ستجني الدولة عائدات أثناء البطولة التي تستمر في الفترة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، وبعدها ومنها زيادة عدد السياح الذي قال إنه من أهم المعايير التي وضعت لدراسة العائد المادي.
ولاستيعاب الأعداد الضخمة من جماهير كأس العالم عمدت قطر إلى توسعة مطار حمد الدولي، حيث من المقرر أن تفتتح المرحلة الأولى من مشروع التوسعة في منتصف أكتوبر الجاري ليصبح المطار قادرا على استقبال أكثر من 58 مليون شخص سنويا قبل انطلاق البطولة.
كما أعادت قطر تشغيل مطار الدوحة الدولي، حيث بدأت 13 شركة طيران عملياتها التشغيلية من هذا المطار ابتداء 15 سبتمبر الماضي وستستمر حتى 30 ديسمبر، لامتصاص ضغط النقل الذي سيكون على مطار حمد الدولي خلال فترة استضافة المونديال.