سي إن يى سي
حقق الاقتصاد التركي نموا بـنحو 7.4% على أساس سنوي في الربع الثالث 2021، بالتزامن مع التوقعات بارتفاع الطلب على مبيعات التجزئة والانتاج الصناعي والصادرات .
وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.7% بالمقارنة بالربع السابق على أساس موسمي وتقويم معدل.
يذكر أن الليرة التركية انخفضت 1.6% إلى 13.015 ليرة مقابل الدولار، قبل أن ترتفع قليلا لتسجل 12.97 بحلول الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت قيمة الليرة التركية بنسبة 43% أمام الدولار هذا العام لتسجل أدنى مستوياتها البالغ 13.45 ليرة للدولار يوم الثلاثاء الماضي بعد دفاع الرئيس رجب طيب أردوغان في الفترة الأخيرة عن خفض أسعار الفائدة .
تراجعت الليرة التركية بشكل كبير إلى أدنى مستوياتها، لتؤكد تصنيفها كأسوأ عملة أداءً في الأسواق الناشئة في 2021.
وخسرت الليرة التركية نحو 4% من قيمتها لتصل إلى 10,36 مقابل الدولار، لكنّها عادت وعوّضت جزءا من خسائرها قبيل اجتماع مرتقب الخميس للمصرف المركزي التركي يتوقّع أن يتقرّر خلاله خفض معدلات الفائدة للشهر الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من تمتّعه نظريا بالاستقلالية، يرضخ المصرف المركزي التركي لضغوط متواصلة يمارسها الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض تكاليف الأعمال التجارية بهدف تحفيز النمو.
ووضعت هذه السياسات الاقتصاد التركي على مسار تحقيق توسع اقتصادي بنسبة 10 بالمئة هذا العام.
لكنّها في المقابل رفعت معدّل التضخّم السنوي إلى نحو 20 بالمئة، فيما خسرت الليرة أكثر من ربع قيمتها مقابل الدولار هذا العام.
واعتبر جيسون تافي المحلل في مركز “كابيتال إيكونوميكس” للأبحاث الاقتصادية أن “هناك مخاطر متزايدة من أن يؤدي الرضوخ المستمر للمصرف المركزي لضغوط الرئيس إردوغان على صعيد خفض معدّلات الفائدة إلى تدهور كبير وغير منضبط للعملة في الأيام والأسابيع المقبلة”.
خفّض المصرف المركزي معدّل الفائدة من 19% في أكتوبر إلى 16% الشهر الماضي.
يعني ذلك أن معدل الفائدة الحقيقي في تركيا سلبي، ومن شأن هذا الأمر أن يفقد الليرة قيمتها وأن يعطي الناس حوافز إضافية إلى شراء العملات الأجنبية والذهب.