تحد فنلندا والدنمارك والسويد من استخدام لقاح موديرنا للشباب بسبب مخاوف بشأن الآثار الجانبية النادرة على القلب والأوعية الدموية.
حيث أعلنت هيئة الصحة الوطنية الفنلندية الخميس الماضي أنها ستوقف استخدام اللقاح، وأضافت أن جميع الذكور الذين يبلغون من العمر 30 عامًا أو أقل سيُعرض عليهم لقاح Pfizer-BioNTech بدلاً من ذلك.
وجاء قرار فنلندا في أعقاب إعلانات من نظيرتيها السويدية والدنماركية يوم الأربعاء بأن كلاهما سيقيد استخدام لقاح موديرنا في التركيبة السكانية المماثلة.
وتقدم فنلندا لقاحات كورونا لكل شخص فوق سن 12 من السكان المؤهلين للتطعيم ، حيث تلقى 84% جرعتهم الأولى و 72% تلقوا جرعتين.
وفي السويد، سيتوقف استخدام اللقاح عند الأشخاص الذين ولدوا في عام 1991 أو ما بعده ، بينما توقف الدنمارك مؤقتًا جرعة موديرنا لكل شخص دون سن 18 عامًا.
ما هي المشكلة؟
القرار الذي اتخذته الدول الثلاث للحد من استخدام لقاح موديرنا حول مخاوف من إمكانية ربطها بحالات التهاب عضلة القلب، وهي حالة تلتهب فيها عضلة القلب. واستشهدت السلطات الصحية الثلاث بدراسة غير منشورة تم إرسالها إلى وكالة الأدوية الأوروبية للتقييم، وفقًا لرويترز.
وقال مسؤولو الصحة الكنديون إن البيانات تشير إلى أن حالات الإصابة النادرة بالتهاب القلب كانت أعلى نسبيا بعد تعاطي لقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19 مقارنة بلقاحات فايزر/بيونتيك.
وأشارت البيانات أيضا إلى أن التهاب القلب يحدث في كثير من الأحيان لدى المراهقين والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما وفي كثير من الأحيان عند الذكور.
وقال بيان لوكالة الصحة العامة الكندية إن غالبية المصابين عانوا من أعراض خفيفة نسبيا وتعافوا بسرعة.
وأضاف البيان أنه تبين تزايد خطر حدوث مضاعفات في القلب، بما في ذلك التهاب القلب ، بشكل كبير بعد الإصابة بكوفيد-19 .
وقالت هيئات التنظيم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية إنه ما زالت فوائد التطعيم للوقاية من كوفيد-19 تفوق المخاطر.