مصر السيادي: تحالفات كبري تنافس لإعادة تصميم مجمع التحرير والفائز خلال أيام

مجمع التحرير

قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي إنه يخطط لتطوير وسط القاهرة ليصبح مركزا للأعمال، مع تطوير مجموعة من الأصول الجديدة، تتركز على إعادة استغلال المباني القديمة، مع انتقال الحكومة إلى عاصمة جديدة في الصحراء. سيكون حجر الزاوية في هذا المشروع المجمع العملاق في ميدان التحرير.

كان المجمع في السابق مقر البيروقراطية الممتدة في أنحاء مصر وجرى إخلاؤه الآن بانتظار إعادة تصميمه ليكون مكانا ذا استخدامات متعددة، من المحتمل أن يكون بينها شقق مزودة بالخدمات، ومساحات مكتبية ومنافذ للطعام.

قال أيمن سليمان رئيس صندوق مصر السيادي في مقابلة إن عدة اتحادات تتنافس على تغيير تصميم المبنى المملوك حاليا للصندوق، وسيتم اختيار الفائز في غضون أيام.

و أضاف “نحن ندعو إلى خطة رئيسية تعيد تصور منطقة وسط المدينة بأكملها.. التي نسميها القاهرة الخديوية” في إشارة إلى الخديوي إسماعيل، الذي بُنيت منطقة وسط البلد في عهده في ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر.

وأوضح “تزخر القاهرة الخديوية بالمباني المملوكة للحكومة”. وقال سليمان إن الأصول الرئيسية التي يمتلكها الصندوق، بما في ذلك مبان قديمة تابعة لوزارة الداخلية على بعد مبان قليلة من ميدان التحرير، يمكن أن تساعد في إقامة نظام بيئي للشركات الناشئة ورأس المال الاستثماري والحاضنات.

ويتطلع الصندوق أيضا إلى تطوير موقع على ضفة النيل كان عليه مقر الحزب الوطني الحاكم في السابق، بتصميمات يمكن أن تشمل الاستخدام لأغراض تجارية وسكنية وأغراض الضيافة، وتم إحراق المبنى في انتفاضة 2011 ثم هدمه.

وجرى مؤخرا تجديد ميدان التحرير نفسه، الذي كان مركز الانتفاضة، وقال سليمان إن الصندوق يعمل مع ملاك ومشغلين ومطورين وغيرهم من المستثمرين، ويمكن أن يستحوذ على بعض الأصول الحكومية التي تم إخلاؤها في مساعيه للمساعدة في تغيير منطقة وسط المدينة.

وأضاف “في غضون خمس سنوات ينبغي أن يكون لدينا مظهر واضح جدا نابض بالحياة”. من المتوقع أن يبدأ الانتقال التدريجي لموظفي الحكومة إلى المدينة الجديدة التي تُبنى على بعد 45 كيلومترا شرقي القاهرة وتُسمى حاليا العاصمة الإدارية الجديدة بحلول نهاية العام.

وُضعت تصميمات المدينة، التي أُعلن عن تشييدها في 2015، لتستوعب في النهاية 6.5 مليون نسمة لتخفيف الزحام في وسط القاهرة المكتظ.