استقرت أسعار الدولار دون أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع الثلاثاء 14 سبتمبر، والذي بلغه في الجلسة السابقة، في الوقت الذي يتأهب فيه المستثمرون لبيانات التضخم التي ربما توفر مؤشرات على توقيت تشديد مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي للسياسات في اجتماع يعقده الأسبوع المقبل.
وقبل مراجعة البنك المركزي الأميركي للسياسات المقررة في 21-22 سبتمبر، يتابع المستثمرون عن كثب بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدروها اليوم بحلول الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
ويتوقع خبراء اقتصاد أن يرتفع التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة ذات الأسعار المتذبذبة، بنحو 0.3% في أغسطس مقارنة مع يوليو.
وارتفعت سريعا المراكز المراهنة على صعود الدولار في الأسابيع الأخيرة، وبلغت الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها منذ مارس آذار 2020، إذ تسبب ارتفاع قراءات التضخم في زيادة الرهانات على أن صانعي السياسات سيسحبون التحفيز الذي يقدمونه إبان جائحة كوفيد-19 في وقت أبكر من المتوقع.
ومقابل سلة من العملات المنافسة، استقر مؤشر الدولار عند 92.59، بعد أن تراجع عن 92.887، والذي بلغه أمس الاثنين.
وجرى تداول اليورو عند 1.1815 دولار، بعد أن انتعش من المستوى المنخفض الذي سجله أمس الاثنين عند 1.17705 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ 27 أغسطس.
ويسود الهدوء أسواق العملات في التعاملات الصباحية اليوم، فيما يتماسك مقياس لتقلبات السوق الأوسع نطاقا عند أدنى مستوياته لعام 2021.
وكان المصدر الوحيد للحماسة في أسواق العملات هو الدولار الأسترالي، إذ تراجعت العملة الأسترالية لأدنى مستوى في أسبوعين بعد أن استبعد رئيس البنك المركزي للبلاد وضع السوق في الاعتبار زيادات لأسعار الفائدة في 2022 و2023.
وواصل الدولار الأسترالي خسائره لينزل ما يزيد عن 0.5%، وتراجع إلى 0.7336 دولار أميركي إذ رسم محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي صورة شديدة التيسير لآفاق السياسة دون ارتفاع لأسعار الفائدة في الأفق حتى عام 2024.
وعلى الرغم من أن أسواق الأسهم العالمية تعافت أمس الاثنين بعد انخفاضها الأسبوع الماضي، يحذر بعض المحللين أيضا من تنامي العوامل المعاكسة للإقبال على المخاطرة.
وفي العملات المشفرة، نزلت بتكوين إلى 43400 دولار وهو أدنى مستوياتها في قرابة أسبوع، واستقرت في أحدث تعاملات عند 45395 دولارا، بينما جرى تداول عملة إيثر عند 3307 دولارات.