روابط سريعة

أزمة الرقائق تلقي بظلالها على معرض ميونخ للسيارات

بى ام دبليو

قطاع صناعة السيارات في مأزق… هكذا أكدت كبرى الشركات خلال أول معرض سيارات رئيسي غير افتراضي بعد الجائحة “IAA MOBILITY” والذي يقام في ميونيخ… ليعود السبب وبحسب العديد من هذه الشركات إلى أزمة الرقائق أشباه الموصلات الإلكترونية.

وتوقع الرئيس التنفيذي لـDaimler الألمانية Ola Källenius إن الأزمة من المقرر ان تستمر حتى 2023 وسط الطلب العالمي المتزايد على الرقائق.

هذا وقال رئيسين تنفيذيين في شركتي VW وFord لـCNBC إنهما لا يزالان يكافحان للتعامل مع الأزمة… ليحذرا أن مشكلة الشح في السيليكون من المقرر أن تظل في المستقبل القريب.

وإضافة إلى ذلك… قال Dice الرئيس التنفيذي لـVW وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا إن الشركة فقدت بعض من حصتها في السوق الصيني نتيجة الأزمة.

أما المدير التنفيذي لـ Ford أوروبا Gunnar Herrmann فلم يبشر هو الآخر بمستقبل موعود للقطاع… حيث توقع أن النقص في الرقائق قد تستمر حتى 2024، مضيفًا أنه من الصعب تحديد متى ستنتهي الأزمة.

وبحسب Herrmann فإن النقص قد تفاقم بسبب تركيز الشركات على السيارات الكهربائية.

وبخلاف أزمة الرقائق، أشار Herrman إن Ford تواجه أزمة جديدة وهي النقص في المواد الخام… فحل يتحمل القطاع ضغوطات جديدة؟

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نهاية الشهر الماضي نقلا عن أشخاص مطلعين أن تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق بموجب عقود في العالم، ترفع الأسعار بما يصل إلى عشرين بالمئة.

وبحسب التقرير، تخطط الشركة لزيادة أسعار الرقائق الأكثر تطورا التي تصنعها بنحو عشرة بالمئة، بينما سترفع سعر الرقائق الأقل تطورا التي يستخدمها عملاء كشركات تصنيع السيارات بنحو عشرين بالمئة.

وذكرت الصحيفة أن الأسعار الأعلى ستسري بصفة عامة في أواخر العام الجاري أو العام المقبل، في تحرك من المتوقع أن يؤدي إلى رفع ما يدفعه المستهلكون مقابل الأجهزة الإلكترونية.

ولم ترد تي.إس.إم.سي حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب.

وتسبب نقص عالمي لرقائق أشباه الموصلات في تأخير كبير لأنشطة الصناعات التحويلية، فيما يخفض مصنعو السيارات الإنتاج وتواجه شركات تصنيع الأجهزة الإلكترونية صعوبات لمواكبة ارتفاع في الطلب تقوده الجائحة على الهواتف والتلفزيونات وأجهزة الألعاب الإلكترونية.

وفي الشهر الماضي، قالت تي.إس.إم.سي إن نقص الرقائق سينحسر تدريجيا لعملائها اعتبارا من ربع السنة الجاري لكنها تتوقع احتمال أن يستمر نقص في طاقة إنتاج أشباه الموصلات بصفة عامة إلى العام القادم.

وقال وزيرة الاقتصاد التايوانية وانج مي-هوا يوم الثلاثاء إن تايوان تبذل كل ما في وسعها لحل أزمة النقص العالمي لأشباه الموصلات وذلك عقب محادثات أجرتها مع السفير الأمريكي المعين حديثا في تايبه.