خفّض جولدمان ساكس توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث من 9% إلى 5.5% وسط المخاوف من زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم.
وحقق الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة نموا بنسبة 6.6% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي، وفق القراءة الثانية لوزارة التجارة الأميركية
وفي تصريحات أمام مؤتمر جاكسون هول نهاية الأسبوع، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن الاقتصاد الأميركي بصدد العودة إلى مستوى التوظيف الكامل قريبا على الرغم من انتشار متحور دلتا مؤكدا التوقعات التي سادت مؤخرا بأن الفيدرالي قد يبدأ في تخفيض برنامج شراء السندات هذا العام.
لكن في المقابل شدد باول بأن الفيدرالي ليس على عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة الرئيسي، مكررا أن ضغوط التضخم الحالية تبقى مؤقتة، مُحذرا من أن أي تغيير في السياسات يتم في الوقت غير المناسب يمكن أن يعود بالضرر على الاقتصاد في الظروف الحالية.
وأضاف باول إن الاقتصاد الأميركي يواصل إحراز تقدم في اتجاه معايير الفيدرالي لتقليص برامجه للطوارئ في وقت الجائحة،
جاء ذلم فى إطار تصريحات باول دفاعا عن الرؤية بأن التضخم المرتفع في الوقت الحالي من المرجح أن يكون عابرا، ودون أن يشير إلى توقيت أي تحول في السياسة.
وفيما يتعلق بالقرار الوشيك المحتمل لمجلس الاحتياطي الاتحادي لبدء تخفيض مشترياته الشهرية من الأصول البالغة 120 مليار دولار، قال باول إن الأسابيع التي تلت اجتماع سياسات المجلس في يوليو “جلبت مزيدا من التقدم” نحو إصلاح سوق الوظائف، مع إضافة ما يقرب من مليون وظيفة، وأنه يجب أن يستمر التقدم.
لكن باول قال إن ذلك تزامن أيضا مع “زيادة انتشار السلالة دلتا، وسنجري تقييما دقيقا للبيانات الواردة والمخاطر التي تظهر”.
مشيرا إلى أن مناقشات الاحتياطي الاتحادي حول الوقت المحدد لبدء تقليص برنامج شراء السندات لم تتوصل لحل بعد، ويجب الآن يجب النظر فيها في ظل المخاطر الصحية والاقتصادية التي تشكلها سلالة فيروس كورونا شديدة العدوى.
ويقول مسؤولو المجلس إنهم يتوقعون إلى حد كبير أن تجدد الأزمة الصحية لن يؤدي إلى خروج الانتعاش عن المسار الصحيح.