بعد تعثرّ إحياء الاتفاق النووي الإيراني في مباحثات فيينا، بين طهران والدول الكبرى، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى قريب من الدرجة اللازمة لصناعة سلاح نووي.
وذكرت الوكالة في أيار مايو من العام الجاري عن استخدام إيران لمجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم حتى 60 % في محطتها التجريبية.
لكن الوكالة أبلغت هذا الأسبوع الدول الأعضاء فيها أن طهران تستخدم حاليا مجموعة ثانية لتخصيب اليورانيوم.
وبذلك، تكون إيران قد تجاوزت مرة جديدة القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، والذي حدّد نسبة قصوى بحوالي 3.67% يمكن أن تصل إليها في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وردا على تقرير وكالة الطاقة الذرية، حذّرت الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أن خطوات إيران الجديدة تهدد المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
الجدير بالذكر، أن إيران أكدت في وقت سابق أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنشطتها للتخصيب، مشيرة إلى أنه سيتم العدول عن إجراءات طهران للتخلي عن اتفاق 2015 بحال عودة أميركا إلى الإتفاق ورفع العقوبات عنها.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني السبت الماضي 14 أغسطس أنه تقرر فرض إغلاق لمدة أسبوع وحظر التنقل على الطرق وسط تصاعد خامس موجة من كورونا في البلد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط.
وسيتعين على جميع الشركات والخدمات غير الأساسية أن تغلق بدءا من يوم الاثنين وحتى يوم 21 أغسطس، في محاولة للحد من تفشي السلالة دلتا شديدة العدوى.
وتفرض السلطات أيضا حظرا مروريا من غد الأحد حتى 27 أغسطس، باستثناء مركبات الخدمات الأساسية.
وقال علي رضا رئيسي المتحدث باسم فريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا للتلفزيون “سيتم إغلاق جميع الطرق واستثناء الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والسلع الأساسية وسيارات الإسعاف. هذا الحظر المروري سيُطبق بصرامة شديدة”.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل أكثر من 29 ألف إصابة جديدة بكورونا السبت و466 وفاة، انخفاضا من رقم قياسي يومي بلغ 588 حالة وفاة يوم الاثنين.
وبلغ إجمالي الوفيات ما يزيد عن 97 ألف حالة وفقا للأرقام الرسمية منذ انتشار كورونا العام الماضي.
ويتهم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة بسوء الإدارة بسبب بطء عملية التطعيم، إذ لم يتلق اللقاح الكامل سوى 3.8 مليون نسمة من بين السكان البالغ عددهم 83 مليونا.
ويُرجع المسؤولون السبب في إعاقة جهود شراء لقاحات من الخارج وتأخر التسليم للعقوبات الأميركية.