منظمة الصحة العالمية: لقاحات كورونا “حلال” ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية

منظمة الصحة العالمية

قالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حلال، ولا تحتوي على أي مكون حيواني من أي نوع كان.

وأضافت المنظمة في منشور لها على صحفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حلال ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

لماذا قالت المنظمة هذا التصريح؟

لم تفصح المنظمة أية تفاصيل إضافية بعد إعلانها توافق اللقاح مع الشريعة الإسلامية، غير أن هناك تخوفات من البعض بأن لقاحات كورونا تحتوي على مادة الجيلاتين المستخرجة من الخنازير.

وتستعمل مادة الجيلاتين  على نطاق واسع كمثبت لضمان بقاء اللقاحات آمنة وفعالة خلال فترة التخزين والنقل.

وبحسب تقارير صحفية سابقة، عملت بعض شركات الأدوية  منذ سنوات على تطوير لقاحات خالية من مشتقات الخنزير، مثل نوفارتيس السويسرية، والتي أنتجت لقاح مضاد للالتهاب السحائي .

وفي وقت سابق قال متحدثين بإسم شركات فايزر وموديرنا وأسترازينكيا المطورين للقاحات كورونا، إن مشتقات الخنزير ليست جزءا من تركيب لقاحات كوفيد-19.

وفي نهاية 2020 انشغل علماء دين مسلمين حول ما إذا كان تلقي لقاحات كورونا مشروعا، وهل يباح استخدامها بمقتضى الشريعة الإسلامية؟

ووفقا لتقارير صحفية، كان هذا هو التساؤل الذي جال في خاطر مجموعة من العلماء المسلمين الإندونيسيين، الذين رافقوا دبلوماسين من بلادهم في رحلتهم مؤخرا إلى الصين، حيث كانت مهمتهم هي بلورة صفقات تضمن وصول ملايين الجرعات للمواطينن الإندونيسيين.

وأشار التقرير إلى أن أسئلة واستفسارات أثيرت حول استعمال مواد مستخرجة من الخنزير في مركبات اللقاحات، وهي مواد محرمة عند المسلمين واليهود.

وقال الدكتور سلمان وقار، الأمين العام للرابطة الطبية البريطانية الإٍسلامية، قبل أشهر، إن وجود مادة الجيلاتين تشكل معضلة للمجتمعات الدينية والتي تشمل اليهود الإرثوذوكس والمسلمين، والتي تحظر استهلاك منتجات الخنزير الذي يعتبر نجسا من الناحية الدينية، وما يتبعه من كيفية تطبيق الحظر على الدواء الذي تدخل في تركيبه، مستدركا بأن هناك خلافا بين علماء الإسلام حول ما إذا كان تناول شيء ما مثل جيلاتين الخنايز بعد إخضاعه لتحولات كيميائية دقيقة، هل يظل نجسا من الناحية الدينية أم لا.