قفزت العقود الآجلة الأميركية أسعار الغاز الطبيعي حوالي 3% إلى أعلى مستوى في 30 شهرا الاثنين 19 يوليو، وسط ارتفاع حاد في الأسعار العالمية للغاز.
وجاءت هذه الزيادة في أسعار الغاز الطبيعي على الرغم من هبوط بنسبة 5% في أسعار العقود الآجلة للنفط الخام.
وغالبا ما تحذو عقود الغاز حذو التحركات في أسعار النفط، لكنها لم تفعل هذا اليوم.
وارتفعت عقود الغاز لأقرب استحقاق 10.5 سنت، أو 2.9%، لتسجل عند التسوية 3.779 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلة أعلى مستوى إغلاق منذ ديسمبر 2018 .
يأتي ذلك بينما هوت أسعار النفط خمسة دولارات للبرميل أمس الاثنين 19 يوليو، مسجلة أسوأ يوم لها منذ مارس، بعد أن أثار اتفاق مجموعة أوبك+ لتعزيز الإمدادات مخاوف من فائض في المعروض في وقت تتزايد فيه الإصابات بفيروس كورونا وهو ما يهدد مجددا الطلب على الخام.
وتعثر تعافي النفط الذي استمر عاما في الأسبوعين الماضيين بسبب احتمال ضخ معروض جديد قد يقوض الحجة لصعود الأسعار.
ومع انتشار سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا حول العالم أقبلت صناديق الاستثمار على تقليص مراكزها الدائنة في فئات الأصول العالية المخاطر ومن بينها أيضا الأسهم.
ولم يتضح حتى الآن كيف ستؤثر السلالة المتحورة على الطلب على النفط. وشهد الاستهلاك في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم، تعافيا مطردا في الأسابيع القليلة الماضية لكن الهند، ثالث أكبر مستورد، قلصت الواردات بسبب وفرة في المعروض ومخاوف من تراجع الطلب.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 4.97 دولار، أو 6.8%، لتسجل عند التسوية 68.62 دولار للبرميل.
وهوت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس، التي ينقضي تداولها غدا الثلاثاء، 5.39 دولار أو 7.5% لتبلغ عند التسوية 66.42 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود الخام الأمريكي تسليم سبتمبر منخفضة 5.21 دولار لتسجل عند التسوية 66.35 دولار للبرميل.
وتوصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، لحل وسط الأحد الماضي لزيادة إمدادات النفط بدءا من أغسطس لتهدئة الأسعار التي سجلت هذا الشهر أعلى مستوياتها في أكثر من عامين.