افتتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض يوم الجمعة بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية ، حيث تراجعت أسهم الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا إنتل وآي بي إم عقب النتائج الفصلية.
و تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 34.4 نقطة أو 0.11٪ إلى 31141.56 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 8.8 نقطة أو 0.23٪ عند الفتح إلى 3844.24 ، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب 56.1 نقطة أو 0.41٪ إلى 13474.805 عند جرس الافتتاح.
وهبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.6% أو 179 نقطة ليصل إلى 30.997 ألف نقطة
وانخفض سهم “إي بي إم” بنحو 9% بعد إعلان إيرادات أقل من التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي.
كما انخفض سهم “إنتل” رغم تحقيق الشركة أداءً مالياً يتجاوز التوقعات، وسط تحقيقات بشأن أسباب صدور نتائج الأعمال في وقت مبكر عن المقرر.
وتضررت معنويات المستثمرين جراء إبداء عدد من المشرعين الجمهوريين في الكونجرس تشككاً بشأن الحاجة لحزمة تحفيز إضافية، ما يثير القلق حيال مدى إمكانية تنفيذ مقترح الرئيس الجديد “جو بايدن” لتحفيز الاقتصاد بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وأدلى الديموقراطي “جو بايدن” اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة الأربعاء الماضي، وبدأ في تولي مهامه في ظل سعيه لإنقاذ الاقتصاد من تداعيات جائحة “كوفيد-19” وإصلاح الانقسامات في السياسة الأمريكية.
وكان لـ “بايدن” بالفعل تأثير صعودي على سوق الأسهم منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من نوفمبر2020، ولكن من الصعب إثبات أن كافة المكاسب التي حققتها الأسهم في تلك الفترة تعود إلى التغيير من “دونالد ترامب” إلى “بايدن”.
وعلى الرغم من أن “بايدن” كان له دور في ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية مؤخرًا منذ نوفمبر، إلا أن الصعود كان مدعومًا أيضًا بطرح لقاحات مضادة لفيروس “كوفيد -19” بفاعلية عالية من “فايزر”، و”بيونتك”، و”موديرنا”، مما عزز الآمال بشأن التعافي الاقتصادي على المدى القريب من الوباء.
“بنك أوف أمريكا”: “وول ستريت” تشهد فقاعة أصول
وحذر محللو “بنك أوف أمريكا” من أن الصعود الحاد للأسهم الأمريكية والذي دفعها لتسجيل مستويات قياسية يشكل فقاعة في أسعار الأصول.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في البنك الأمريكي عبر مذكرة بحثية نقلتها وكالة “بلومبرج”: “السياسة التحفيزية تغذي فقاعة أسعار الأصول في البورصة الأمريكية”.
وتابعت المذكرة: “عندما يبدأ أولئك الذين يريدون أن يظلوا أثرياء في التصرف مثل هؤلاء الراغبين في أن يصبحوا أثرياء فإن هذا يشير إلى مرحلة متأخرة من نشاط المضاربة”.
وتوقع محللو “بنك أوف أمريكا” حدوث حركة تصحيحية في سوق الأسهم الأمريكية، مع وصول النشاط الاستثماري لذروته في الربع الأول من العام الحالي.
وشهدت الأصول الخطرة مكاسب قوية في الأشهر الماضية بدعم ضخ تريليونات الدولارات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والكونجرس الأمريكي، في مسعى لتجاوز تداعيات وباء “كورونا”
المصدر : رويترز