قال الاقتصادي محمد العريان، إن الاحتياطي الفيدرالي فشل في إبطاء وتيرة التشديد النقدي في الوقت المناسب، والآن ومع سلسلة من الأزمات المصرفية المتراكمة فإن الثقة في البنك المركزي أصبحت على المحك.
وفي مقابلة مع CNBC، قال كبير المستشارين الاقتصاديين لدى أليانز إن الأزمة الأخيرة في القطاع المصرفي هي التقاء لثلاثة عوامل.
ووفقاً للعريان، فإن السبب الأول هو مجموعة من المشاكل الإدارية للبنوك والهفوات في مجال الإشراف.
وأضاف: لقد أدركنا أن القطاعين العام والخاص لم يتكيفا بالشكل الكافي مع التغيرات الخاطئة في أنظمة السياسة النقدية، وهذا هو العامل الثاني.
أما العامل الثالث فهو تقلب الاحتياطي الفيدرالي ما بين عمليات مرتفعة ومنخفضة لزيادة الفائدة والتي أسهمت في حالة عدم الاستقرار الأخيرة في السوق.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتياطي الفيدرالي استيعاب البيانات الاقتصادية التي تشير إلى أين يقف في معركته ضد التضخم، يشدد العريان على أن مصداقية المؤسسة أصبحت على المحك بفعل عدم اتجاهها لإبطاء وتيرة التشديد النقدي في الوقت المناسب.
وكان الاحتياطي الفدرالي قد أبطأ وتيرة التشديد النقدي في اجتماع الشهر الماضي بعدما رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، مقابل 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر.