قال المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن صناعه الأسمدة المصرية حافظت على دورها الهام في دعم الاقتصاد القومي، حيث سجلت المركز الثاني ضمن الصادرات لعام 2022 بقيمة تقترب من 2.7 مليار دولار.
وأضاف الوزير أن الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة تبلغ 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات،و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.
وأوضح أن الصناعة المصرية عامة وصناعة الأسمدة على وجه الخصوص حافظت على معدلات إنتاج متميزة، في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاع الصناعة وتهيئة المناخ والقوانين والتشريعات المشجعة للإنتاج والجاذبة للاستثمار.
جاء ذلك خلال كلمة المهندس محمود عصمت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي التاسع والعشرين للاتحاد العربي للأسمدة، الذي يقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وممثلي العديد من كبرى الشركات المصرية والعربية والدولية العاملة في صناعة الاسمدة.
عمرو عصمت: مصر سادس أكبر منتج لليوريا وخامس أكبر مصدر لها بالعالم
تابع الوزير في كلمته أن مصر تأتي في المركز السادس عالميًا في إنتاج اليوريا وخامس أكبر مصدر للمنتج، وفى ظل الاكتشافات الجديدة للطاقة ومع دخول المزيد من المشاريع الجديدة مراحل الإنتاج آخرها مصنع “كيما 2” بأسوان، بالإضافة إلى مجمع الأمونيا بالعين السخنة التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، ومشروعات التطوير بالوحدات القائمة، ستؤدي إلى زيادة حصص الإنتاج والصادرات.
أشار وزير قطاع الاعمال العام إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة لدعم وتطوير البنية الأساسية وتحديث كافه الصناعات إلا أنها وإدراكا واستشعارا منها لقضية التغير المناخي وأهميتها في تحديد شكل الحياة في المستقبل تسير بنفس الخطى نحو التغلب على الآثار المتوقعة والآثار الناجمة عنها، واستضافة مصر لمؤتمر قمه المناخ ( COP 27 ) وما نتج عنه من اتفاقيات ومشروعات لها مؤشر واضح على جهود الدولة المصرية في هذا الإتجاه.
لفت المهندس محمود عصمت إلى العديد من المشروعات التي تنفذها المؤسسات والشركات المصرية في مجال الطاقة النظيفة والاتجاه نحو الأمونيا الخضراء مثل مشروع شركة فرتجلوب بالعين السخنة، وتوجه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لإعداد دراسات اقتصادية وتقنية مع الشركاء الدوليين من أجل إدراج الأمونيا الخضراء ضمن مشاريع إعادة الإحلال والتطوير القائمة في مصانع النصر والدلتا للاسمدة وكيما 1 (والذي تأسس في ستينيات القرن الماضي ويعد من أوائل وحدات إنتاج الأمونيا الخضراء عالميا).
استطرد قائلا إن “انعقاد المؤتمر الدولى للأسمدة في هذا التوقيت البالغ الحساسية من أزمات اقتصادية شديدة وأوضاع مضطربة من تداعيات وباء كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنهما من ارتفاع غير مسبوق فى أسعار الطاقة وأزمة فى سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن والتى من دون شك أثرت بشكل مباشر على بطء النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع اسعار المدخلات الأساسية للصناعة.
تابع : هذا المزيج الغير مسبوق وضع الأمن الغذائي العالمي تحت اختبار شديد يستدعى مزيد من الجهد لتخفيف حدة آثار هذه الأزمة”، مشيرا إلى ما تشهده العديد من الدول من تغيير جذري فى السياسات والاستراتيجيات خاصة فيما يتعلق بالزراعة لتأمين المحاصيل الغذائية الاستراتيجية والتي عادة ما ترتبط بحماية الأمن القومى لكل دولة.
أكد المهندس محمود عصمت أن المؤتمر يعد فرصة عظيمة لتبادل الآراء والافكار وتوحيد الرؤي لمجابهه هذه التحديات خاصة ونحن نعلم الدور الهام والمحوري للمنطقه العربية حيث تنتج الدول العربية حوالي ثلث إجمالي الأسمدة عالميًا. كما أنها تمتلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها لزيادة هذه النسبة وأيضا في ظل الحضور المتميز من رؤساء الشركات والهيئات والمنظمات العربية والدولية وكبريات الشركات العاملة في مجال صناعة الأسمدة.
وجدد وزير قطاع الأعمال العام ترحيبه بضيوف المؤتمر من مصنعي الأسمدة في مصر والعالم، معربا عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح وأن تثمر جلساته عن تحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم صناعة الأسمدة ويضمن تحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي فى الغذاء على المستويين الإقليمي والعالمي.