سجلت منطقة اليورو عجزا تجاريا قياسيا خلال عام 2022، متأثرة بالارتفاع الكبير في أسعار الطاقة المستوردة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” الصادرة الأربعاء، عن بلوغ العجز التجاري في السلع لمنطقة اليورو 314.7 مليار يورو (337.88 مليار دولار)، بعدما سجلت المنطقة فائضا قدره 116.4 مليار يورو في العام السابق.
جاء العجز مدفوعا بزيادة قدرها 37.5% في الواردات ورغم زيادة الصادرات بأكثر من 18%.
على أساس معدل موسميا، سجلت المنطقة عجزا تجاريا قدره 18.1 مليار يورو خلال ديسمبر الماضي، ارتفاعا من 14.4 مليار يورو في نوفمبر.
بصفتها مستوردا صافيا للطاقة والمواد الخام، دفعت منطقة اليورو فاتورة أعلى خاصة للغاز الطبيعي والنفط العام الماضي، مما أدى إلى محو الفائض الذي اعتادت تسجيله.
على نطاق أوسع، أظهرت البيانات أن البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سجلت عجزا تجاريا يبلغ 653.6 مليار يورو في عام 2022، ارتفاعا من 285.8 مليار يورو في العام السابق.
اتسع العجز التجاري للاتحاد الأوروبي بشكل حاد مع الصين والهند وروسيا والنرويج وكوريا الجنوبية، فيما سجل فائضا تجاريا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.