تباطأ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته في 15 شهرا، ليصل إلى 6.4% خلال يناير الماضي، مقابل 6.5،% في ديسمبر، لكنه جاء أعلى من التوقعات بانخفاضه إلى 6.2%.
وعلى أساس شهري تسارع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 0.5% في يناير متماشيا مع التوقعات، وذلك بعد أن ارتفع في ديسمبر بنسبة 0.1% فقط.
وجاءت زيادة التضخم على أساس شهري متأثرة جزئيا بارتفاع أسعار البنزين التي زادت 3.6% في يناير، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.4% الشهر الماضي، وهي النسبة نفسها التي ارتفع بها في ديسمبر.
وكانت الأسواق تترقب إعلان بيانات التضخم الأميركية، في محاولة لتوقع المسار الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فيما يتعلق بسعر الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وفي ظل استمرار معدلات التضخم الأميركية عند مستويات مرتفعة تتزايد توقعات السوق بمزيد من التشديد النقدي خلال الاجتماعات المقبلة لنك الاحتياطي الفيدرالي.
كان الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، مطلع الشهر الجاري، في أول اجتماعاته هذا العام، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.5 و4.75%، بما يتفق مع توقعات السوق.
وتعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريي، جيروم باول، بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة من أجل السيطرة على التضخم وخفضه إلى المستوى المستهدف عند 2%.
وقال باول، إن الفيدرالي الأمريكي لم يصل بعد إلى معدلات فائدة كافية لكبح التضخم، مشيرا إلى أن الفيدرالي يدرس زيادتين جديدتين في أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على مستوى مقيد للسياسة النقدية يسمح بكبح التضخم.