أول فيديو لـ«حطام الطائرة الإندونيسية المفقودة» بعد توقعات بفقدانها بالمياه

عاجل.. فقدان الاتصال بطائرة إندونيسية بعد إقلاعها من العاصمة جاكرتا

نشرت وسائل إعلام دولية، فيديو يعتقد أنه لـ «حطام الطائرة الإندونيسية المفقودة»، بعد ان اقلعت من مطار جاكرتا بوقت قليل.

وظهر فى فيديو حطام الطائرة الإندونيسية المفقودة عمليات البحث والإنقاذ التى بدأت فور إعلان قطع الإتصال بها.

https://www.youtube.com/watch?v=FGESYt0XDJk

وذكرت خدمة “فلايت رادار 24” لتعقب الطائرات على “تويتر” أن طائرة الرحلة إس.جي182 نزلت مسافة أكثر من 10 آلاف قدم عن الارتفاع،الذي كانت تحلق فيه خلال أقل من دقيقة واحدة وذلك بعد حوالي 4 دقائق من الإقلاع.

وأعلنت وسائل إعلام إندونيسة عن فقدان الاتصال بطائرة تابعة لشركة “طيران سريويجايا” بعد إقلاعها من العاصمة جاكرتا، اليوم السبت، في طريقها إلى بونتياناك في مقاطعة كاليمانتان الغربية.

وقالت شركة “طيران سريويجايا”، في بيان إنها لا تزال تجمع معلومات أكثر تفصيلا بشأن الرحلة قبل الإدلاء بأي بيان.

كذلك أكدت وزارة النقل الإندونيسية أن عمليات البحث والإنقاذ قد بدأت الآن بعد أن فُقد الاتصال بالطائرة.

والطائرة التي انقطع الاتصال بها تقل 50 شخصا على الأقل وهي من نوع “بوينج 737-500”.

حطام الطائرة الإندونسية

لعنة الطائرات في إندونيسيا مسلسل مستمر، حيث عانى الطيران الإندونيسي من تحطم 23 طائرة في 10 سنوات فقط، أي لا يمر عام تقريبا إلا وتقع فيه أكثر من حادثة طيران.

ففي عام 2008، سقطت في مارس طائرة تابعة لشركة “آدام آير” من طراز “بيونغ 737-400″، ولكن تم إنقاذ ركابها.

وفي عام 2009، وقعت 5 حوادث طيران دفعة واحدة، أولها في فبراير لشركة “ليون آير”، والتي تهشمت فيها مقدمة الطائرة من دون وقوع خسائر بشرية، فيما كانت الحادثة الثانية في مارس وتابعة أيضا لـ”ليون آير” والتي هبطت اضطراريا من دون خسائر بشرية أيضا.

أما ابريل ، وقعت حادثة لطائرة قتلت 11 شخصا، وفي اغسطس ، كان هناك حادثة أخرى أودت بحياة 16 شخصا، فيما هبطت طائرة اضطراريا في كانون الأول.

وفي عام 2010، وقعت حادثة في ابريل ، أصابت 44 شخصا، فيما نجا 109 راكب، وفي أكتوبر ، بعدما استقرت الطائرة على بطنها بسبب خلل فني كاد أن يؤدي إلى احتراقها.

عام 2011، وقعت في مايو حادثة طيران قتلت 25 شخصا، وفي سبتمبر ، توفي 18 شخصا نتيجة حادثة أخرى، وفي ديسمبر تم إجلاء ركاب طائرة هبطت اضطراريا بسبب خلل فني.

وفي عام 2012، في مايو أودت حادثة بحياة 45 شخصا، بعدما اصطدمت بأحد الجبال.

عام 2013، كانت كارثة أخرى لطائرة “ليون آير” في شهر إبريل ، أودت بحياة 103 شخصا بالقرب من مطار نغوراه باي الدولي في جزيرة بالي الإندونيسية.

وفي يونيو ، هبطت طائرة أخرى اضطراريا، وكادت أن تتحطم بعدما انحشرت محركاتها في مدرج المطار وتهشمت أجنحتها بصورة كاملة، ووقعت حادثة مماثلة أيضا في شهر اغسطس.

تاريخ مأساوي للطيران الإندونيسي

وفي عام 2014، تحديدا في فبراير وقع حادث كاد أن يودي بحياة 222 شخصا، بعدما ارتطمت الطائرة على مدرج المطار أربع مرات، ولكن نجا الركاب جميعهم وأصيب فقط اثنين من الركاب بجروح خطيرة.

لكن الكارثة وقعت في يناير من نفس العام، بعدما سقطت طائرة تابعة لخطوط “آير آسيا” في بحر جافا وأودت بحياة 162 شخصا على متنها.

وفي عام 2015، تحديدا في يونيو تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الإندونيسية وعلى متنها 131 شخصا ماتوا جميا، لكن الأزمة أنها سقطت على حي سكني وقتلت 22 أخرين.

كما ارتطمت طائرة أخرى تابعة لخطوط “تريغانا آير” بجبال تانغوك، وقتلت 54 شخصا كانوا على متنها.

وفي أكتوبر ، اختفت طائرة تابعة لخطوط “آفييستار” من على الرادار وقتل 10 أشخاص على متنها بعدما عثر على حطامها بالقرب من جبل لاتيموجونغ.

عام 2016، هبطت طائرة تابعة لخطوط البلطيق اضطراريا، بعدما اشتعلت النيران في محركاتها.

وفي يونيو ، سقطت طائرة خاصة على 3 منازل بدائية في بابوا، أسفر الحادث عن إصابة 7 أشخاص بينهم قائد الطائرة الاميركي الجنسية.

والغريب في الأمر، أن عام 2017، هو العام الوحيد الذي مر على إندونيسيا من دون حوادث طيران على الإطلاق، لكن يبدو أن هذا لم يستمر كثيرا، بعدما عادت اللعنة مجددا لتضرب البلاد في عام 2018 بحادثة رحلة “جى تي 610” الإندونيسية.

سر اللعنة

أما مجلة “ذا أتلانتيك” الاميركية فنشرت تقريرا تحدثت فيه عن سر “اللعنة” التي تضرب الطائرات الإندونيسية، والتي تتسبب في تكرار حوادث الطيران فيها.

وقالت المجلة الاميركية إن إندونيسيا، رابع أكبر عدد للسكان على مستوى العالم، تعد الدولة الأكبر من حيث كوارث الطيران منذ تأسيسها عام 1991.

وأرجعت المجلة ذلك إلى ما أطلقت عليه أنه مزيج من العوامل الجغرافية والاقتصادية والسياسية.

وقالت إن إندونيسيا تعد أرخبيلا يصعب التنقل بيها بريا أو بحريا، ما يجعل الانتقال الجوي هو الوسيلة الأسهل، لكن تعاني من فقر وانعدام البنية التحتية بصورة كبيرة، خاصة في إقليم “بابوا”، الذي يعد أحد أكثر المناطق النائية في العالم.

وبالنسبة لإقليم “بابوا” فربط العلماء بينه وبين الكثير من الأساطير القديمة، خاصة وأنه يطلق عليه مسمى “العالم المفقود”، نظرا لاحتوائه على فصائل من الحيوانات والنباتات الغريبة وغير المعروفة في أي منطقة أخرى في العالم.

وأشارت المجلة إلى أنه نظرا لحاجة البلاد الماسة إلى النقل الجوي، فتم جعل تكلفته زهيدة، لتكون في مستوى المواطن متوسط الدخل، ما جعلها تأتي على حساب أمان وصيانة الطائرات.