حوار.. “فودافون مصر” تعيد تدوير المخلفات الإلكترونية بالشبكة بنسبة 100 %

أيمن عصام رئيس قطاع الشئون الخارجية والحكومية بفودافون

تتوسع شركة فودافون مصر في أعمال الطاقة النظيفة على مستوي شبكتها لتتواكب مع التوجهات المحلية والعالمية لمكافحة التغير المناخي باعتبارها من شركات الاتصالات الرائدة العاملة فى مصر, وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ COP27″ بشرم الشيخ فى الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر 2022, وتتوجه الشركة لزيادة محطات الطاقة الشمسية وترشيد استهلاك الطاقة ضمن خطة طويلة الأمد والتى تدعم رؤية مصر 2030.

حاورت “كابيتال” أيمن عصام رئيس قطاع الشئون الخارجية والقانونية بفودافون مصر لطرح رؤية الشركة تجاه الحلول اللازمة لمعالجة التغير المناخي.. وإلي نص الحوار.

كابيتال: كيف تري مشاركة فودافون مصر فى مواجهة تغير المناخ؟

عصام: كانت فودافون أولى الشركات الداعمة لمبادرة “E-Tadweer بالتعاون مع وزارة البيئة لتقديم حملات توعية للمواطنين لكيفية التخلص من مخلفاتهم الإلكترونية بطريقة آمنة, حيث تم إتاحة بعض فروع الشركة لتجميع المخلفات الإلكترونية الي جانب الاستفادة من خبرات الشركة التكنولوجية في تنفيذ التطبيق الإلكتروني وفي إطار ذلك تقوم فودافون بإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية بالشبكة بنسبة 100 %.

التوسع فى إنشاء محطات طاقة شمسية وترشيد الاستهلاك

إلي جانب التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بهدف التكيف مع تغيرات المناخ والتعامل مع البعد البيئي وخفض انبعاثات الكربون والتلوث, حيث تقوم فودافون برعاية ثلاثة فائزين من المشروعات التنموية المتعلقة بتمكين المرأة وتغّير المناخ والاستدامة وذلك من خلال تقديم جوائز نقدية بالإضافة إلى جوائز عينية في صورة استشارات تسويقية ودعم فني وتقني مقدم من منصة V-HUB .

أيمن عصام
أيمن عصام

بالاضافة الي مبادرة الشراكة الاستراتيجية مع وزارة البيئة في إطار حملة “اتحضر للأخضر” لنشر الوعى البيئى.

إلي جانب إطلاق أول شريحة محمول مطابقة للمواصفات البيئية ECO- SIM مصنوعة بنسبة 100% من مواد بلاستيكية مُعاد تدويرها.

كابيتال: ما الدور الذى تلعبه فودافون مصر للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؟

عصام: تسعي فودافون جاهدة لترشيد الطاقة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة للحفاظ على البيئة، عبر إنشاء محطات طاقة شمسية لتوليد الكهرباء وترشيد استهلاك الطاقة، حيث تم بناء محطة طاقة شمسية في مبنى بنى سويف لإدارة مراكز البيانات الخاصة بنا ، وتغطية أسقف المبنى الرئيسي بألواح ضوئية للطاقة الشمسية مما يوفر نحو أطنانا من الانبعاثات سنويًا.
هذا بالإضافة إلي محطات الشبكات التى تعمل بالطاقة الشمسية المتجددة حاليًا، إلى جانب العمل علي تحديث المحطات بأجهزة ومعدات حديثة موفّرة للطاقة.

كابيتال: حملة فودافون “أصغر تغيير بيعمل فرق كبير”.. كيف يمكن أن تساعد الأفراد والشركات فى مكافحة التغير المناخي؟

عصام: إيماناً من فودافون بأهمية التصدي لتغيرات المناخ و إستكمالاً لنجاحاتها في مجال الاستدامة البيئية وتماشيا مع رؤية مصر2030 و الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخى 2050 أن دور التأثير البشري في النظام المناخي لا جدال فيه وأن لكل فرد دور في العمل المناخي و الحد من التأثير المناخي و الإجراءات البشرية لديها القدرة على تحديد المسار المستقبلي للمناخ , ولذلك من واجبنا ان نبدأ بأنفسنا بتغيير العادات الموثرة بشكل سلبي علي مناخ كوكبنا للارتقاء بجودة حياة الانسان.

كابيتال: ما هي رؤيتكم تجاه تغير المناخ؟

عصام: بداية يجب معرفة ما هو التغير المناخي لكي يتمكن الجميع من للمشاركة و الاستفادة من الفعاليات الكبري التي تدور حولنا في الوقت الراهن.

تحديث محطات المحمول بأجهزة ومعدات حديثة موفّرة للطاقة

التغير المناخي يعرف بأنّه التغير طويل الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس في مكان ما على سطح الأرض ، حيث يحدث تغير المناخ حالياً نتيجة ما يُعرف باسم الاحتباس الحراري، وهو زيادة درجة الحرارة الكلية للأرض بسبب الأنشطة البشرية، ومنها حرق الوقود الأحفوري: كالغاز الطبيعي، والنفط، والفحم، ممّا يؤدي إلى إطلاق العديد من الغازات الضارة في الغلاف الجوي للأرض، والتي تعمل بدورها على حبس حرارة الشمس داخل الغلاف الجوي، مسببة ارتفاع في درجات الحرارة على الأرض

كابيتال: ما رأيكم بشأن أسباب التغيير المناخي؟

عصام: يُعزى ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض إلى الأنشطة البشرية المتزايدة، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية للاحتباس الحراري، حيث تطلق العديد من الغازات التي تُعرف بغازات الدفيئة، والتي تمنع تبديد حرارة الأرض إلى الفضاء، ومن أبرزها غازات ثاني أكسيد الكربون، والميثان، ومركبات الكربون الكلوروفلورية وأهم أسباب التغير المناخي هي الأنشطة الصناعية و إزالة الغازات والأنشطة الزراعية.

كابيتال: ما رأيكم فى انعقاد مؤتمر قمة المناخ هذا العام ؟

عصام: مؤتمرات الأمم المتحدة للتغير المناخي هي مؤتمرات سنوية تعقد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وتعدّ بمثابة الاجتماع الرسمي للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتقييم التقدم المحرز في التعامل مع التغير المناخي- بدءًا من منتصف التسعينيات- للتفاوض بشأن اتفاقية كيوتو لوضع التزامات ملزمة قانونًا للدول المتقدمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

كابيتال: كيف يختلف COP27 عن المؤتمرات السابقة؟

عصام: تعد مؤتمرات الأطراف من أكبر وأهم المؤتمرات السنوية حول المناخ وله التاثير الاكثر فاعلية علي كوكبنا ففي عام 1992، نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتم إنشاء وكالتها التنسيقية – ما نعرفه الآن باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ في هذه المعاهدة، وافقت الدول على “تثبيت استقرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي لمنع التدخل الخطير من النشاط البشري في نظام المناخ”، وقد وقع عليها حتى الآن 197 طرفاً مختلفاً

إطلاق أول شريحة مطابقة للمواصفات البيئية من مواد بلاستيكية معاد تدويرها

منذ عام 1994، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ، أقدمت الأمم المتحدة بشكل سنوي على جمع كل بلد على وجه الأرض تقريباً لحضور مؤتمرات القمة العالمية للمناخ، المعروفة باسم “COP”، والتي تعني “مؤتمر الأطراف.”

خلال هذه الاجتماعات، تفاوضت الدول على ملحقات مختلفة للمعاهدة الأصلية لوضع حدود ملزمة قانوناً للانبعاثات، على سبيل المثال، بروتوكول كيوتو في عام 1997 واتفاق بـاريس الذي اعتمد في عام 2015، حيث وافقت جميع دول العالم على تكثيف الجهود من أجل محاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، وتعزيز تمويل العمل المناخي..

كابيتال: ماذا تريد البلدان النامية من هذه القمة؟

عصام: البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات, وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العام.

وتنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة.
وتطلب هذه البلاد من الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي.

الإجراءات البشرية تتمتع بقدرة كبيرة فى تحديد المسار المستقبلي للمناخ

كما تطلب الاعتراف بالأضرار والخسائر التي تعرضت لها، كالآثار المترتبة على ارتفاع منسوب مياه البحر أو الفيضانات المتكررة.
وفي بيان سبق قمة المناخ العام الماضي، قالت مجموعة الدول الأقل نمواً إن “رفع سقف الطموح العالمي وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا”.

كابيتال: ماهي وجهة نظرك في تأثير الموتمر علي مجتمعنا وكيف سيؤثر على الإنسان العادي في الحياة اليومية؟

عصام: موتمر المناخ له تأثير كبير ودور فعال علي كوكبنا حيث يستهدف تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ عن طريق الحفاظ على إرتفاع درجات الحرارة العالمية هذا القرن أيضا إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بهدف خلق مجتمعات أكثر عدلا وأفضل استدامة وله تاثير كبير وفعال على الإنسان العادي في حياته اليومية لان حياة الانسان سوف تصبح افضل واكثر استدامة