تدرس شركة فنترشال ديا الألمانية، فرصًا جديدة بقطاع الغاز في مصر، لتحديد أفضلها للاستثمار خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أعلنه ماريو ميهرن، رئيس الشركة الألمانية، الذى يزور مصر حاليًا.
وقال ميهرن إن “فنترشال ديا” ملتزمة بشكلٍ كامل باستمرار العمل في مصر وضخ استثمارات جديدة، وتوسعة محفظة أعمالها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أهمية الاستمرار في الاستثمار في استكشاف وتنمية وإنتاج الغاز الطبيعى بالتوازى مع عمليات التحول الطاقى.
وأضاف ميهرن خلال لقاء مع وزير البترول المصري طارق الملا، أن تأمين امدادات الطاقة أصبح هدفاً مهماً لمختلف الدول، وأن وجود فرص واعدة في مصر يحفز الشركة على زيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.
وتابع: الرسالة التي تقدمها الشركة هى التأكيد على التزامها باستمرار تواجدها في مصر وضخ المزيد من الاستثمارات.
وخلال اللقاء، اتفقت فنترشال ديا مع وزارة البترول على تشكيل فريق عمل مشترك من الجانبين لبحث فرص التقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه في ظل الخبرات المتميزة التي تمتلكها الشركة في هذا المجال والتكنولوجيات الحديثة التي توفرها.
وقال بيان صادر عن وزارة البترول، إن المهندس طارق الملا وزير البترول، بحث مع ماريو ميهرن رئيس شركة فنترشال ديا، التحديات العالمية التي تواجه صناعة البترول والغاز حالياً، ومعدلات التضخم المتزايدة وسعى الدول لتأمين مصادر امدادات الطاقة واستدامتها، بالإضافة إلى جهود التحول الطاقى وخفض الانبعاثات، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البترول والغاز في مصر.
وشهد اللقاء استعراض تأثير الازمة العالمية الحالية على اقتصاديات الدول ككل وخاصة الدول النامية نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً وصعود الغاز الطبيعى كمصدر رئيسى من مصادر امدادات الطاقة.
وأكد الملا أن قطاع البترول يكثف حالياً أنشطة البحث والاستكشاف بهدف تحقيق اكتشافات تسهم في زيادة الإنتاج بالتوازى مع الإسراع بتنمية الاكتشافات التى تم تحقيقها.
وأضاف أن مصر تسهم في جهود تحقيق أمن واستقرار الطاقة عالمياً من خلال دورها كمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول بالتكامل مع العلاقات السياسية والروابط الاقتصادية القوية لها مع الاتحاد الاوروبى والعديد من الدول ، موضحاً أن البروتوكولات الموقعة بين مصر والاتحاد الأوروبى واليونان وقبرص في مجال الطاقة بصفة عامة تؤكد الثقة الكبيرة في مناخ الاستثمار في مجال الغاز والبترول في مصر في ظل الاستقرار الذى تشهده بما يحفز الشركات العالمية على التوسع في أنشطتها واستغلال الفرص الاستثمارية المتميزة للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول برياً وبحرياً في مصر ولاسيما بالمناطق البكر التي لم تشهد نشاطاً للبحث والاستكشاف من قبل مثل غرب البحر المتوسط ويدعم ذلك وجود بنية تحتية قوية وخبرات كبيرة.
وأشار الوزير إلى أن جهود التحول الطاقى يجب أن تتواكب مع عمليات تنمية المصادر التقليدية من الوقود الأحفورى وخاصة الغاز الطبيعى في ظل تنامى الطلب العالمى عليه خلال الفترة الأخيرة بالاستفادة من التكنولوجيات الحديثة التى توفر إمكانية خفض الانبعاثات.