إسبانيا تتطلع للاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة في مصر

اجتمعت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، زيانا مينديز بيرتولو ، وزيرة الدولة للتجارة في مملكة إسبانيا وذلك لمناقشة الفرص الاستثمارية في مصر وجهود الدولة المصرية لدعم القطاع الخاص.

وخلال الاجتماع، أشارت السعيد إلى مهام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمتمثلة في وضع خطط تنمية مستدامة طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى ، وإعداد الخطة الاستثمارية السنوية ، وتقييم المشاريع الاستثمارية المقترحة لكل جهة ، وتحديد تخصيص خطتها الاستثمارية، إلى جانب تنويع مصادر التمويل لخطط وبرامج التنمية وتحفيز آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية لتعزيز التمويل من أجل التنمية، علاوة على وضع الأهداف العامة للتنمية الاقتصادية واقتراح السياسات الاقتصادية لتحقيقها والمشاركة في صياغة استراتيجيات التنمية القطاعية والجغرافية على المستوى الوطني بالشراكة مع الوزارات والجهات المعنية.

وأوضحت السعيد أنه منذ إطلاق رؤية مصر 2030 ، ركزت الحكومة المصرية على الاستثمار في عدة قطاعات لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وقد صاحب هذه الاستثمارات إصلاح مؤسسي وتشريعي كبير.

وأكدت أن كل هذه الاستثمارات كانت تهدف في المقام الأول إلى تمهيد الطريق للقطاع الخاص ليكون له دور أكبر في الاقتصاد المصري ويساهم بدور فعال في جهود التنمية، حيث يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا وذو قيمة مضافة في الاقتصاد وتمثل مساهمته حوالي 72٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر فرص عمل بنسبة 78,4٪، ومن ثم ، فإن الحكومة المصرية تعطي الأولوية لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري ، حيث تعتبر ذلك حجر الأساس لتحفيز النمو المستدام والشامل، لافتة إلى أنه سيتم التركيز في الفترة المقبلة على توجيه الاستثمارات طويلة الأجل في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة وتحلية المياه والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الزراعية.

وأضافت السعيد أن مصر تتمتع بعدة مزايا تنافسية فريدة فلها ميزة جغرافية لانها قريبة نسبيًا من إفريقيا وأوروبا، كما أن مصر تمتلك سوق استهلاكي كبير، كما أنها مؤهلة لتصبح مركزًا عالميًا للنقل البحري وكذلك مركزًا للخدمات اللوجستية والطاقة، مشيرة إلى دور صندوق مصر السيادي حيث يسعى الصندوق للتعاون مع القطاع الخاص وجذب استثمارات جديدة إلى السوق المحلية من خلال التعاون مع القطاع الخاص، كما يستهدف الصندوق المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة أمواله وأصوله، إلى جانب تحقيق الاستغلال الأمثل لها وفق أفضل المعايير والقواعد الدولية، لتعظيم قيمتها لصالح الأجيال القادمة.

وقالت وزيرة التجارة الإسبانية زيانا مينديز بيرتولو، إن أسبانيا تثمن استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop 27، مضيفة أنه سيكون هناك مشاركة رفيعة المستوى في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للمناخ (COP27) المقرر انعقادها بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.

وتابعت: تثق إسبانيا فى نجاح مؤتمر المناخ الذي تستضيفه وتترأسه مصر، وأنه سيخرج بالنتائج الإيجابية المرجوة خاصة فيما يتعلق بالأهداف الطموحة المتعلقة بالتمويل بغية مضاعفة الاستثمارات في المشروعات الخضراء، مضيفة أن اسبانيا مهتمة بتعزيز التعاون مع مصر فيما يتعلق بالاستثمار فى المشروعات الخضراء ومشروعات الطاقة المتجددة .
وأضافت وزيرة التجارة الأسبانية أن مصر تعد شريكا استراتيجيا مهما بالنسبة لإسبانيا، و التعاون بين البلدين في مجالي الاقتصاد والتجارة بما في ذلك قطاعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة رائع ، وأشارت إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر خاصة في شرق بورسعيد وقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ، كما تسعى اسبانيا لتعزيز التعاون مع صندوق مصر السيادى ، خاصة و ان أسبانيا لديها العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الصناديق السيادية العربية و تسعى لتأسيس صندوق سيادى خاص بها .
ومن جانبه، أعطى أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي نبذة عن صندوق السيادي المصري الذى تأسس فى عام 2018 لجذب الاستثمارات لمصر، وتشجيع الاستثمار المشترك في الأصول المملوكة للدولة لتوظيفها، وإدارتها لتحقيق أهداف مالية، ويعتمد الصندوق فى ذلك على استراتيجيات استثمارية تتضمن الاستثمار في الأصول المالية الأجنبية من أجل زيادة قيمتها وفعاليتها للاقتصاد المصري، ويسعى الصندوق إلى اختيار الأصول القابلة للاستثمار من مختلف أجهزة الدولة لترويجها والاستثمار المشترك بها مع مستثمرين محليين وأجانب، بجانب زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وخلق فرص عمل للشباب في مصر، موضحا أن صندوق مصر السيادي نجح في جذب استثمارات بقيمة 3.3 مليار دولار من الصناديق السيادية العربية خلال العام الجاري.
وأكد سليمان أن هناك اهتمام كبير من جانب المطورين العالميين المتخصصين بالاستثمار في المشروعات الخضراء واختيار مصر كوجهة للاستثمار في هذا المجال، لما تتميز به من موقع استراتيجي وموارد للطاقة المتجددة تمكنها من التحول إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء.