ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، أمس الأربعاء، بنسبة 11%، لتكسر حاجز 300 دولار لكل كيلوات/ ساعة، وهو أعلى مستوى لها، منذ أن بلغت مستوى قياسيا لفترة وجيزة يوم 8 مارس الماضي عند 345 يورو، مدفوعة بالحرب الروسية الأوكرانية والمخاوف على الإمدادات.

وواصلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعها، لليوم الثالث على التوالي هذا الأسبوع، متأثرة باحتمال انقطاع توريد الغاز الروسي عبر أنبوب نورد ستريم 1، بعد إعلان روسيا عن قرار وقف الأنبوب لفترة 3 أيام من 31 أغسطس حتى 2 سبتمبر، بداعي “الصيانة”، بحسب فوربس.

وتجاوزت العقود الآجلة للغاز الهولندي على منصّة TTF الهولندية المرجعيّة، تسليم سبتمبر فوق 300.73 دولار (302 يورو) لكل ميجاوات / ساعة (MWh) الأربعاء، قبل أن تنخفض إلى 289.5 دولار (290.9 يورو) لكل ميجاوات/ ساعة عند الإغلاق، بزيادة قدرها 8.12% عن الجلسة السابقة.

يأتي الارتفاع الأخير في الأسعار على خلفية تعليق وشيك لتسليم الغاز أعلنت عنه شركة غازبروم الروسية التي تسيطر عليها الدولة الروسية الأسبوع الماضي، بسبب صيانة لمدة ثلاثة أيام في خط أنابيب نورد ستريم 1.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، مؤخرا، إن أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي قد تصل إلى 4000 دولار لكل ألف متر مكعب، بحلول نهاية العام، بسبب تصرفات سياسيي الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي استورد من روسيا العام الماضي أكثر من 40% من إجمالي استهلاكه للغاز، و27% من واردات النفط، و46% من واردات الفحم.