أسعار الغاز الأوروبي تقفز 20% إلى 292 دولار

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بأكثر من 20% خلال تداولات اليوم إلى مستوى قياسي جديد، ملامسة مستوى 294 يورو (292 دولارا) لكل ميجاوات/ ساعة، على منصّة TTF الهولندية المرجعية لأوروبا.

تأتي الارتفاعات الجديدة بعد قرار شركة الطاقة الروسية غازبروم تعليق الإمدادات إلى أوروبا نهاية الشهر، لإجراء عمليّت صيانة غير مبرمجة مسبقا، ما جدّد المخاوف من حدوث أزمة طاقة في دول الكتلة مع اقتراب فصل الشتاء.

وتتوجس حكومات أوروبية من فصل شتاء تبقى فيه أجهزة التدفئة المنزلية بلا حرارة، وتوقف المصانع دورة انتاجها،
وأغلق عقد TTF يوم الجمعة، عند مستوى قياسي مرتفع بلغ 244.55 يورو (243.6 دولار) لكل ميغاواط ساعة، مسجلاً مكاسبه الأسبوعية الخامسة على التوالي.

وقلّصت الأسعار ارتفاعاتها قليلا في فترة المساء، حيث كان سعر العقود الآجلة للغاز على منصّة TTF مرتفعة 14.5% عند كتابة هذه التقرير عند 280 يورو.

وارتفع سعر الغاز البريطاني للتسليم الفوري 85 بنسًا إلى 450 بنسًا لكل وحدة حرارية، بينما ارتفع عقد اليوم التالي 119 بنسًا إلى 480 بنسًا.

ويرى أطراف غربيون أن الرئيس الروسي فلاديمير يوتين يستخدم موارد الطاقة كأداة في المواجهة مع الغرب الذي فرض عقوبات ضد بلاده على خلفية غزوها أوكرانيا منذ فبراير.

وأدى خفض تدفق هذه الموارد الى ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ما انعكس زيادة في أسعار الكهرباء نظرا لاعتماد العديد من محطات الانتاج على هذه المادة لتوليد الطاقة.

أعلنت شركة الطاقة الروسية غازبروم المملوكة للدولة عن صيانة غير مجدولة لخط أنابيب نورد ستريم 1، الذي يمتد تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، ستؤدي إلى وقف التدفقات لمدة 3 أيام اعتبارًا من نهاية الشهر.

وذكرت غازبروم، الجمعة، أن الإغلاق يرجع إلى أن الضاغط الوحيد المتبقي لخط الأنابيب يحتاج إلى صيانة، وهو ما سيحتاج إلى تعليق تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لمدة ثلاثة أيام من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر.

وأوضحت الشركة الروسية ان نقل الغاز سيستأنف بمعدل 33 ​​مليون متر مكعب يوميا عند اكتمال اعمال الصيانة “بشرط عدم وجود اعطال”.

خفضت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بنحو 75% على أساس سنوي، حيث تعمل التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 حاليًا بنسبة 20% فقط من الحجم المتفق عليه.
وألقت موسكو في السابق باللوم على معدات معيبة وتأخرت في الانخفاض الحاد في إمدادات الغاز.

 

المصدر: Forbes