وصل وفد من المشرعين الأمريكيين إلى تايوان في رحلة تستغرق يومين يلتقون خلالها بالرئيسة تساي إنغ وين، لمناقشة المصالح المشتركة بما في ذلك توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار في أشباه الموصلات.

وتعد هذه الزيارة  هي الثانية لمجموعة أمريكية رفيعة المستوى تزور تايوان خلال شهر في ظل توترات عسكرية، بين الجزيرة ذات الحكم الذاتي والصين.

أوضحت سفارة الولايات المتحدة في تايوان، أن الوفد يرأسه السناتور إد ماركي، الذي يرافقه أربعة نواب في مجلس النواب فيما وصفته بأنه جزء من زيارة أكبر لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وذكر المكتب الرئاسي في تايوان، الأحد، إن المجموعة ستلتقي تساي صباح الاثنين.

وأفاد في بيان، “أنه في الوقت الذي تثير فيه الصين التوترات في مضيق تايوان والمنطقة من خلال التدريبات العسكرية، يظهر ماركي الذي يقود وفدا لزيارة تايوان مرة أخرى وهو ما يؤكد دعم الكونغرس الأميركي الثابت لتايوان”.
يترأس ماركي اللجنة الفرعية للأمن السيبراني الدولي في مجلس الشيوخ ويرافقه في الزيارة أيضًا جون جاراميندي من مجموعة العمل المعنية بالأسلحة النووية والحد من الأسلحة بالكونجرس.

وذكر مكتب ماركي في بيان أن المشرعين في تايوان “سيعيدون تأكيد دعم الولايات المتحدة لتايوان على النحو الذي يسترشد به قانون العلاقات مع تايوان، وسوف يشجعون الاستقرار والسلام عبر مضيق تايوان.”
وأوضح أن المجموعة ستجتمع “مع القادة المنتخبين وأعضاء القطاع الخاص لمناقشة المصالح المشتركة بما في ذلك توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار في أشباه الموصلات”.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في تايوان إن “الوفد سيلتقي مع كبار قادة تايوان لمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد العالمية وتغير المناخ وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك..

إثارة المواجهة

من جانبها حثت سفارة الصين في واشنطن، أعضاء الكونغرس الأميركي على أن يتصرفوا بما يتفق مع سياسة الحكومة الأميركية بشأن صين واحدة.
وجادلت بأن الزيارة الأخيرة للكونغرس “تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية الاستقرار عبر مضيق تايوان، ولم تدخر جهدا في إثارة المواجهة بين الجانبين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين “.

أفادت وزارة الدفاع التايوانية إن 11 طائرة عسكرية صينية عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان أو دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية بالتزامن مع الزيارة.

وأجرت بكين، تدريبات عسكرية في جميع أنحاء الجزيرة في وقت سابق للتعبير عن غضبها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في أوائل الشهر الجاري.

المصدر: فوربس