لأول مرة منذ الحرب.. موانئ أوكرانيا تُفرج عن أول شحنة قمح

غادرت أول شحنة قمح من أوكرانيا، في طريقها إلى شمال غرب تركيا، بموجب اتفاق بين كييف وموسكو لتحرير شحنات الحبوب بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.

أفادت وزارة الدفاع التركية أن سفينتين غادرتا موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، إحداهما غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني وعلى متنها 3050 طنًا من القمح في الطريق إلى إقليم تكيرداج في شمال غرب تركيا.

أما الأخرى وهي السفينة ستار لورا، التي ترفع علم جزر مارشال، فقد غادرت ميناء بيفديني وعلى متنها 60 ألف طن من الذرة لتتوجه إلى إيران.

ومع خروج أول شحنة للقمح، تبقى لأوكرانيا نحو 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي، في حين يُقدر محصول القمح هذا العام أيضًا بنحو 20 مليون طن، بحسب رويترز.

يأتي خروج هذه الشحنات بموجب اتفاق موسكو وكييف في إسطنبول الشهر الماضي في محاولة لتخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير.

وفي أعقاب الاتفاق غادرت نحو 14 سفينة من أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين معظمها من الحبوب الخاصة بالعلف الحيواني، وذلك بعد توقفها لمدة خمسة أشهر بسبب الحرب.

وأظهرت بيانات رفينيتيف لتتبع السفن أن السفينة رازوني، وهي أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب الاتفاق، رست في تركيا أمس الخميس ومن المقرر أن تتوجه إلى مصر اليوم الجمعة، بعد أن رفض أول مشتر للشحنة في لبنان تسلمها بسبب تأخرها لمدة خمسة أشهر.

أوضحت شركة توروس، وهي وكيل شحن، التي تدير عملية تفريغ حمولة السفينة رازوني في تركيا، أن السفينة ستفرغ 1500 طن من حمولتها من الذرة البالغة 26527 طنًا في مرسين بجنوب تركيا وأن الكمية الباقية ستذهب إلى مصر.

توقفت شحنات أوكرانيا عبر البحر منذ 24 فبراير، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهو والوقود والأسمدة.

ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وألقت باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ الصادرات.

يذكر أن روسيا وأوكرانيا تعدان من موردي القمح العالميين الرئيسيين، وقد ارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا إلى مستويات قياسية الشهر الماضي، مع تصاعد المخاوف بشأن نقص المحاصيل وسط أسوأ جفاف في الولايات المتحدة منذ نصف قرن.

كما تجاوزت أسعار المحصولين الأساسيين ذروتها منذ أزمة الغذاء في 2007-2008، على الرغم من استمرار انخفاض أسعار المحاصيل الأساسية الأخرى مثل القمح والأرز.

 

المصدر: Forbes