انتشرت الفترة الأخيرة سياحة المصريين لجزر المالديف والتى أصبحت هدفًا للرحلات السياحية المصرية , وتعتبر شركة “أتموسفير” من أهم الشركات السياحية العاملة فى جزر المالديف وسعت “كابيتال” لإجراء حوار مع عمرو خميس مدير عام مبيعات المجموعة بالشرق الأوسط والخليج العربي وتركيا لعرض خطة الشركة الفترة المقبلة والفرص التى يراها المصريين فى السياحة بجزر المالديف.. إلي نص الحوار.
كابيتال: كيف تري السياحة المصرية بعد الأزمة التى يشهدها العالم من ارتفاع للأسعار وزيادة حجم التضخم.. وهل أثرت الزيادات السعرية في تغير الوجهات السياحية للمصريين والعرب ؟
خميس: بالنسبة لسوق السفر المصري، فقد تغيرت خريطة السياحة المصرية أعقاب ازمة كورونا التي إجتاحت العالم ، حيث تغيرت واجهة السفر المصرية، خاصة الي جزر المالديف التى زاد توجه المصريين اليها حيث كانت واحدة من أكبر ثلاث دول يتجه اليها المسافر المصري، وزاد ذلك عقب اعادة فتح الحدود المصرية بعد جائحة كورونا، حيث أن الطلب الأكبر يأتي من جانب المتزوجين حديثا لقضاء شهر العسل من ناحية، او من جانب البلوجر والمشاهير التى تساعدهم جزر المالديف على اجراء الفيديوهات الخاصة بهم بشكل جيد وانيق .
كابيتال: ماذا عن عامل السعر؟
خميس: بالنسبة للأسعار فمع بداية عودة السياحة كانت هناك تخفيضات كبيرة جدًا لإعادة الجذب السياحي من المنطقة، في حين ارتفعت الأسعار حاليًا بعض الشيء عما كانت عليها نتيجة زيادة الإقبال، ورغم ارتفاع الاسعار بعض الشئ الفترة الحالية الا أن جزر المالديف مازالت واحدة من أهم المقاصد السياحية المطلوبة من جانب المصريين بشكل كبير.
كابيتال: ماذا عن السائح العربي بوجه عام؟
خميس: يختلف الأمر بعض الشيء حيث تعتبر المالديف أحد أهم الوجهات السياحية للسائح العربي، خاصة عند قضاء شهر العسل أو المناسبات السنوية أو السفر العائلى، حيث يختلف الطلب من السوق العربي عن السوق المصري، حيث أن السوق المصري تأخر بعض الشئ فى اختيار المالديف ، الا أن فتح الحدود المصرية أمام السفر بشكل مبكر عقب جائحة كورونا وضع مصر في منافسة كبيرة مع السوق العربي فى اختيار المالديف كأحد أهم الواجهات السياحية.
كابيتال: ماهي أكثر دول المنطقة إقبالا على زيارة جزر المالديف؟
خميس: تأتي الامارات العربية المتحدة فى المرتبة الاولى، يليها المملكة العربية السعودية ، في حين تحتل تركيا المركز الثالث من ناحية أكثر الدول إقبال على زيارة جزر المالديف بالمنطقة، يليها سوقي الكويت وقطر وأخيرًا سوق السفر المصري الذي أصبح يحتل مكانة جيدة فى هذا الاطار.
كابيتال: من وجهة نظركم كيف أثر تراجع اصابات كورونا على معدلات السياحة العالمية وكذلك مع عودة الاصابات للمنحني التصاعدي الفترة الحالية؟
خميس: مع اعادة افتتاح المالديف لحدودها منتصف شهر يوليو2020 وهي تعتبر واحدة من أهم الواجهات السياحية حول العالم ، حيث تمتلك الواجهة الأكبر للسياحة العالمية منذ افتتاح الحدود، فجزر المالديف لم تشهد تأثر كبير بأزمة كورونا، خاصة مع الطبيعة الجغرافية لجزر المالديف التى تجعلها في حالة عزل دائم نتيجة انفصال الجزر عن بعضها البعض وهو ما يجعل خطر العدوي اقل، الى جانب العديد من الاجراءات الاحترازية التى تتبعها ادارة الجزر لمواجهة العدوي.
كابيتال: كم يبلغ عدد السياح العرب الوافدين لجزر المالديف سنويا وكم تبلغ الحصة التى تمتلكها شركة “اتموسفير” من هؤلاء السياح؟
خميس: وصل عدد السياح العرب خلال العام2021 نحو60 ألف سائح عربي، منهم سعوديين وإماراتيين ومصريين وقطريين.
60 ألف سائح عربي إجمالى السياحة العربية لجزر المالديف العام الماضي
وعن الحصة السوقية لشركة “اتموسفير” من اجمالى السياح العرب القادمين للمالديف فانها تتراوح بين 7 و 8 % من إجمالى السياح العرب القادمين للجزر، خاصة أن الشركة تمتلك نحو8 منتجعات بالمالديف ، منها منتجعين من فئة الخمس نجوم الفاخرة و أربعة منتجعات من فئة الخمس نجود ومنتجعين من فئة الاربعة نجوم.
كابيتال: كم تبلغ الحصة السوقية لشركة اتموسفير فى السوق المصرية خلال العام الماضي 2021 وماهى الحصة المستهدفة بنهاية العام الحالي 2022؟
خميس: تصل الحصة السوقية لشركة “اتموسفير” من السوق المصري للسفر الى المالديف بين 20 و 22 % ، حيث تسعي الشركة الى المحافظة على تلك النسبة من السوق حتي نهاية العام الحالي 2022 .
كابيتال: بدأتم العمل في السوق المصرية منذ 3 سنوات فما هي الخطة الاستراتيجية للشركة في مصر الفترة المقبلة سواء على صعيد جذب المزيد من العملاء أو من خلال افتتاح فنادق ومنتجعات سياحية تحمل العلامة التجارية اتموسفير فى مصر؟
خميس: لدينا خطة استراتيجية للسوق المصري للحفاظ على الحصة السوقية مع الاهتمام بشكل اكبر مع الوكلاء حيث نتعاون مع نحو 13 وكيل “شركات سياحة” في السوق المصري، مع زيادة عدد الشركات السياحية التى تعمل دعم العلامة التجارية اتموسفير في مصر.
كابيتال: في حالة اتجاهكم لافتتاح منتجعات وفنادق سياحية تحمل العلامة التجارية “اتموسفير” في مصر.. ما هي خطتكم في هذا الاتجاه كم تبلغ تكلفتها الاستثمارية ؟
خميس: ليس لدينا خطة لافتتاح اى منتجعات خارج المالديف حيث يصل اجمالى ما تمتلكه المجموعة نحو8 منتجعات جميعها داخل جزر المالديف فقط.
كابيتال: ماهي أسباب الاتجاه المتنامي من جانب شركتكم بالسوق المصرية خلال الفترة الاخيرة.. وماهي العوامل التى وضعت تلك السوق على راس اولويات الشركة فى المنطقة ؟
خميس: يرجع اهتمام المجموعة بالمقصد المصرى إلى عدة أسباب منها، أهميته واستقراره رغم الأزمات المتلاحقة التى يشهدها العالم منذ بدء جائحة كورونا وصولاً إلى الحرب الروسية -الأوكرانية، فضلاً عن أنه مقصد جاذب للاستثمار.
خطة توسعية لاختراق 4 أسواق بجنوب شرق آسيا
وكان السوق المصري أحد الاسواق الحديثة العهد باختيار المالديف كأحد المقتصد السياحية، ولكن مع زيادة الاتجاه على الاقتصاد الرقمي واتجاه الكثير من الاشخاص على الاعتماد على العمل الالكترونية للبلوجر والفنانين والممثلين ونشطاء السوشال ميديا التى عملت على تسوق المالديث داخل السوق المصري بشكل كبير، وهم اهم الفئات التى تستقطبها دولة المالديف، ولكننا نامل ان نعمل على زيادة الطلب العائلى المصري الى جزر المالديف خلال الفترة المقبلة.
كابيتال: كم يبلغ عدد المنتجعات والفنادق التى تمتلكها اتموسفر حول العالم؟.. والمستهدف الوصول اليه خلال السنوات الثلاث المقبلة؟
خميس: الشركة تمتلك حاليا نحو 8 منتجعات، ولدينا خطط توسعية خارج المالديف ، ولكن لن يتم الاعلان عنها الفترة الحالية، حيث تمتلك الشركة خطط توسعية بمنطقة آسيا والهند.
عن خطة المجموعة خلال الفترة المقبلة، نمتلك خطط للتوسع فى نطاق أعمالنا عبر إنشاء من 15 إلى 20 فندقًا جديدا فى 4 دول بجنوب شرق آسيا وهى الهند، نيبال، بوتان وسريلانكا مع نهاية عام 2025.
كابيتال: ماهي آخر تطورات أعمال الشركة فيما يتعلق بمشروعات الطاقة الشمسية؟
خميس: يعمل نحو 4 منتجعات اتموسفير بالطاقة الشمسية بشكل كامل، حيث تم افتتاح منتجعين جديدن بالطاقة الشمسية فى تم تزويد منتجعين اخرين بجميع الاجهزة اللازمة للعمل بالطاقة الشمسية ، ولدينا خطة اساسية لتعمل جميع منتجعات اتموسفير بالطاقة الشمسية بحلول عام 2024 .