رغم تعهدات المناخ.. الصين توافق على إنشاء محطات فحم جديدة

أصدرت الهيئات التنظيمية الصينية موافقات لبدء عمل محطات فحم بسعة إجمالية 8.63 جيجاوات في الربع الأول من عام 2022، وفقًا لبحث أجرته منظمة السلام الأخضر.

وتأتي موافقات الصين على محطات توليد الطاقة بالفحم الجديدة هذا العام، مع محاولة السلطات تقليل مخاطر نقص الكهرباء المؤلم اقتصاديًا، بحسب فوربس.

وتعد الصين أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج العام الماضي بخفض استخدام الفحم تدريجيًا اعتبارًا من عام 2026 كجزء من حزمة الالتزامات المناخية الوطنية.

تزايدت مخاوف النشطاء البيئيين من عدم التزام الصين بأهداف المناخ التي أقرتها في ظل محاولة الحكومة مجابهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن نقص الكهرباء.
وقال المدافعون عن البيئة إن الموافقة على محطات توليد الفحم الجديدة تمثل نحو إجمالي الطاقة التي تعمل بالفحم التي تمت الموافقة عليها العام الماضي.

قال الناشط في مجال المناخ والطاقة مع منظمة السلام الأخضر في بكين، وو جينغهان: “إنتاج مزيد من الطاقة التي تعمل بالفحم لن يوفر أمن الطاقة للصين”.

وأشار جينغهان إلى أن الصين لديها بالفعل طاقة زائدة من محطات الفحم، ولكن المشكلة في عدم كفاءة التخزين والإدارة، بحسب رويترز.

انخفضت الموافقات الخاصة بمصانع إنتاج الفحم في منتصف عام 2021 لكنه انتعش في وقت لاحق من العام إذ عانت الصين من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع بسبب أزمة الإمداد.

أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين أنه بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار، ارتفع إنتاج الفحم الخام بنسبة 10.4% على أساس سنوي إلى 1.81 مليار طن، في حين انخفضت الواردات إلى نحو 96 مليون طن – بانخفاض 13.6% مقارنة بالعام الماضي.

ارتفع استهلاك الكهرباء هذا الصيف حيث تعاني الصين من موجة حارة شديدة، مع تشغيل أجهزة تكييف الهواء في المنازل والشركات لمحاولة الحفاظ على برودة الناس.
تعتمد الصين على الفحم في نحو 60% من احتياجاتها من الكهرباء، وقد طلبت من عمال المناجم المحليين زيادة طاقتها بمقدار 300 مليون طن هذا العام.

أعلن مجلس الوزراء الصيني، في مايو الماضي، عن استثمارات بقيمة 10 مليارات يوان (1.5 مليار دولار) في توليد الطاقة بالفحم، حيث تعرض منتجو الفحم لضغوط لزيادة الإنتاج قبل عتبة عام 2025.

وكانت البلاد شهدت العام الماضي انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بعدة مناطق، واجهتها بخطة لإنتاج المزيد من الفحم وهو ما رفع المخزون إلى 159 مليون طن في مايو مقابل 50 مليون طن في العام السابق.

 

المصدر: Forbes