(شينخوا) أكد السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ أن التعاون بين الصين ومصر في قطاع التعليم “قد تعمق كثيرا وحقق نتائج مهمة” وذلك خلال زيارته ورشة عمل لوبان الصينية في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بحي مدينة نصر في القاهرة.
وقال لياو إن “التعاون بين الصين ومصر في التعليم الفني والتعليم الصيني والتعليم الرقمي قد تعمق كثيرا وحقق نتائج مهمة، وهو نموذج للتعاون التعليمي العميق بين الصين وإفريقيا”، بحسب بيان للسفارة الصينية بالقاهرة.
وأضاف أن “الصين على استعداد للعمل مع مصر لزيادة تعميق التعاون التعليمي في مختلف المجالات، وتعزيز العمل التجريبي للتعليم الصيني في المدارس الابتدائية والثانوية في مصر هذا الخريف بشكل مشترك”.
ورأى لياو أن “كلا من الصين ومصر حضارتان قديمتان، ولوبان في الصين والأهرامات في مصر يعكسان مهارة العمل التي ورثتها الصين ومصر منذ العصور القديمة”.
وتابع أنه “في ظل التوجه الاستراتيجي لرئيسي الصين ومصر، حققت العلاقات بين البلدين تطورا غير مسبوق، وأصبحت نموذجا للتعاون بين بلدان الجنوب والمنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة”.
وأردف أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي أهمية كبيرة لتنمية الشباب وتشغيلهم، والصين على استعداد لمشاركة تجربتها مع مصر، وجعل المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة نموذجا للتعاون في مجال التعليم الفني بين الصين ومصر”.
وخلال الزيارة، تبادل السفير لياو والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم المصري للتعليم الفني وجهات النظر حول التعاون بين الصين ومصر في مجال التعليم الفني.
واعتبر مجاهد أن “التعاون في مجال التعليم المهني بين مصر والصين واعد”، بحسب بيان نشرته وزارة التربية والتعليم المصرية عبر صفحتها الرسمية على ((فيسبوك)).
وأبدى المسؤول المصري استعداده لمناقشة مجالات جديدة للتعاون في التعليم الفني بين مصر والصين، وإقامة علاقات تعاون بين المزيد من المدارس الفنية في البلدين.
وأكد مجاهد “عمق الصداقة والعلاقات الاستراتيجية بين الشعبين المصري والصيني، واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع الصين في جميع المجالات خاصة مجال التعليم وتبادل الخبرات وتطوير التعليم الفني والمهني لرفع المهارات التنافسية لطلاب التعليم الفني”.
وكشف عن أنه “ستتم إتاحة (تعلم) اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية أمام طلاب 11 مدرسة إعدادية، فضلا عن مدرسة فنية هي هذه المدرسة بدءا من سبتمبر 2022، وذلك بمساعدة خبراء من الصين ومعلمين من خريجي كليات الألسن والآداب في مجال تعليم اللغة الصينية، ويجري حاليا إعداد مناهج اللغة الصينية”.
واختيرت المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة منذ عام 2019 كمقر لورشة لوبان الصينية التي أنشئت بالتعاون مع مدينة تيانجين الصينية عن طريق كل من كلية تيانجين الفنية للصناعات الخفيفة وكلية تيانجين الفنية للنقل.
وتابع يقول إن “ورشة لوبان تتضمن معدات تكنولوجية متقدمة ومقررات في مجالي الأوتوترونيكس التي تخدم مجال صيانة السيارات الحديثة، والتصنيع عن طريق الحاسب CNC”.
وأكد أن “ممارسات التعليم المهني وطرق التعلم التي لمسناها في ورش لوبان كانت ملهمة في إصلاح التعليم الفني المصري”.
وخلال الزيارة، رافق الدكتور عمرو سامي مدير المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة السفير لياو حيث تفقدا ورشة عمل لوبان بالمدرسة وغرفة التدريب على صيانة المركبات.
وقال سامي إن “ورشة لوبان لعبت دورا مهما في تنمية المواهب المهنية والتقنية بالمدرسة”، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون مع كلية تيانجين الفنية للصناعات الخفيفة وكلية تيانجين الفنية للنقل.