التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم في العاصمة العمانية مسقط، مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في سلطنة عمان، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين العمانيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء استهل بعرض فيلم وثائقي بشأن مسيرة الإنجازات التنموية والاقتصادية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن قيام الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية باستعراض الآليات والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في كافة القطاعات.
وقد أعرب الرئيس عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي المتميز بين مصر وسلطنة عمان، مؤكداً سيادته حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات العمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
كما أشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة الماضية، موضحاً سيادته في هذا الصدد ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والذي يتضمن عدداً من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات العمانية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد كذلك أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على توثيق العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات العمانية القائمة في مختلف القطاعات، مشيراً سيادته إلى أن العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.
من جانبهم؛ أعرب كبار المسئولين ورجال الأعمال العمانيين عن تشرفهم بلقاء الرئيس وسعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والموانئ والشحن والنقل والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري وصناعة السيارات، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالدول الأفريقية والأوروبية للنفاذ إلى هذه الأسواق.
كما أشاد الحضور من الجانب العماني بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية للسيد الرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل تدفق الاستثمارات العمانية إلى مصر، وبالتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصرى، والمدعوم بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.
وقد شهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء وممثلي الشركات العمانية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين.