أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي، جو بايدن، بأنّ قدرة الإمارات والسعودية على ضخ مزيد من النفط محدودة جدًا.
ونقل ماكرون هذا الكلام عن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد خلال اتصال هاتفي معه.
من جانبه ذكر وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي إن انتاج دولة الإمارات الحالي قريب من سقف الإنتاج المرجعي للدولة في اتفاقية أوبك وهو 3.168 مليون برميل يوميا.
وأضاف في تصريح له اليوم نقلته وكالة أنباء الإمارات ” إلتزامنا قائم بهذا السقف الى نهاية الاتفاقية”.
جاء ذلك بعد ان أبلغ ماكرون الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، أنه “أجرى اتصالا هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد، وأبلغه رئيس الإمارات أن بلاده عند الطاقة الإنتاجية القصوى”.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن الشيخ محمد أبلغه أيَصًا، أن السعوديين يمكنهم زيادة الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل يوميا، أو ربما أكثر قليلا لكنهم لن يمتلكوا قدرات ضخمة قبل مرور 6 أشهر.” بحسب رويترز.
وقفزت أسعار خام برنت القياسي بنحو 1.95 دولارًا للبرميل عند التسوية بفعل هذه الأنباء، وسط شح في الإمدادات العالمية وتزايد الطلب، حيث أقفل خام برنت عند 115.09 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي على سعر 109.57 دولارا للبرميل. والسعوديّة والإمارات منتجان رئيسيان للنفط في أوبك.
في غضون ذلك أظهر تقرير، أن مجموعة أوبك + قلصت الفائض المتوقع في سوق النفط في 2022 إلى مليون برميل يوميًا، انخفاضًا من 1.4 مليون برميل يوميًا في السابق.
تم إعداد التقرير قبل اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك + المقرر عقده يوم الثلاثاء، بحسب رويترز.
وينظر إلى السعودية والإمارات على أنهما البلدان الوحيدان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وفي العالم اللذان مازالا لديهما طاقة إنتاجية فائضة وقد يساعدان في زيادة الإمدادات العالمية.
ويأتي ذلك فى وقت يسعى الغرب إلى سبل لتقليل واردات النفط من روسيا لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا.
وتنتج السعودية حاليا حوالي 10.5 مليون برميل يوميا وتبلغ طاقتها الإنتاجية ما بين 12.0 مليونا و12.5 مليون برميل يوميا، وهو ما سيسمح لها من الناحية النظرية بأن تزيد إنتاجها بمليوني برميل يوميا.
وتنتج الإمارات حوالي 3 ملايين برميل يوميا ولديها طاقة إنتاجية قدرها 3.4 مليون برميل يوميا وتعمل على زيادتها إلى 4 ملايين برميل يوميا.
وتبحث أوروبا عن سبل لإبدال ما يصل إلى مليوني برميل يوميا من الخام وحوالي مليوني برميل يوميا من المنتجات المكررة التي كانت تستوردها من روسيا قبل حربها فى أوكرانيا.
المصدر: Forbes