الخارجية الصينية: الولايات المتحدة مسؤولة عن خلق “فخ الديون”

الصين والولايات المتحدة

(شينخوا) إن وصف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين بأنها فخ ديون رواية خاطئة، وإن الولايات المتحدة هي من يجب أن تتحمل مسؤولية خلق “فخ الديون”، وفقا لما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم (الاثنين).

صرح تشاو بذلك في مؤتمر صحفي يومي ردا على الاتهامات الأمريكية ضد مبادرة الحزام والطريق.

قال تشاو إن “وصف مبادرة الحزام والطريق بأنها فخ ديون رواية خاطئة”.

وشدد على أنه على مدار تسع سنوات منذ إطلاقها، اتبعت مبادرة الحزام والطريق مبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة وحققت فوائد ملموسة للبلدان الشريكة وشعوبها.

وقال إنه وفقا لتوقعات البنك الدولي، فإذا تم تنفيذ جميع مشروعات مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالبنية التحتية للنقل بحلول عام 2030، ستحقق مبادرة الحزام والطريق عائدات بقيمة 1.6 تريليون دولار أمريكي للعالم، أو 1.3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وسيذهب ما نسبته 90 بالمئة من العائدات إلى البلدان الشريكة.

وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تسهم في انتشال 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و32 مليونا من الفقر المعتدل من عام 2015 إلى عام 2030.

وقال المتحدث “في الواقع، لم يوافق أي شريك في مبادرة الحزام والطريق على ما يسمى باتهام فخ الديون. وبدلا من ذلك، يجب أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية خلق فخ الديون”.

وأوضح أن السياسات النقدية التوسعية للولايات المتحدة والابتكار المالي مع الإشراف المتساهل والبيع المكشوف المغرض أمور تثقل كاهل البلدان النامية بعبء الديون وهي السبب الأساسي الذي يجعل بعض البلدان تقع في فخ الديون.

وقال تشاو إنه فيما يتعلق بالمبادرة الجديدة التي طرحتها مجموعة الـ7، ترحب الصين دائما بالمبادرات التي تعزز البنية التحتية العالمية. إن مثل هذه المبادرات يجب ألا تلغي بعضها البعض.

وأضاف “ما نعارضه هو تحركات لدفع الحسابات الجيوسياسية وتشويه مبادرة الحزام والطريق باسم تعزيز تطوير البنية التحتية”.

وقال “منذ عام مضى، كانت الولايات المتحدة قد طرحت أيضا مبادرة بي3 دبليو خلال قمة مجموعة الـ7.

وقد التزمت الولايات المتحدة في ذلك الوقت بتطوير البنية التحتية العالمية بطريقة مختلفة عن مبادرة الحزام والطريق. سواء كانت بي3 دبليو أو أي مبادرة أخرى، فإن العالم يريد أن يرى استثمارات ومشروعات حقيقية لصالح الشعوب”.