قال رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن “المركزي” يستهدف تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية المختلفة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، حتى تتمكن القارة من مواجهة التحديات الجديدة التي تواجه العالم بعد تفشي جائحة كورونا.
وأضاف أبو النجا، خلال كلمته فى اليوم الثانى للاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “افريكسيم بنك” أن البنك المركزى قام بإجراءات واستعدادات كثيرة استباقية سواء قبل جائحة كورونا أو الأزمة الأوكرانية لمواجهة الأزمة التضخمية الحالية، ويقوم بشكل مستمر بمراقبة كافة المؤشرات الاقتصادية وبيانات السوق لمتابعة كافة التطورات بهدف تمكين صناع القرار من اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة بشكل صحيح ومسبق.
وأشار إلى أن البيانات البديلة التي يتم استخلاصها وطرحها من خلال استخدام التحليلات المتقدمة والتي انتهجها البنك منذ عام 2020، تساعد في صياغة السياسات والتسعير بشكل أفضل.
وتابع أبو النجا، أن استخدام علوم البيانات والمعلومات والاعتماد على التحليلات المتقدمة كان ضروريا عند التفكير في صياغة سياسات جديدة في بداية التعامل مع تداعيات جائحة كورونا.
وأكد أبو النجا على إيمان البنك المركزي بأن التحديات تأتي من أجل صناعة سياسات اقتصادية ومالية أفضل، مشيرا إلى أن المركزي كان لديه العديد من الكوادر والمديرين الذين ساهموا في نجاح تجربة تدشين المركز ومساعدة صناع القرار للتعامل مع التحديات المتوالية.
وتابع نائب محافظ البنك المركزى أن العالم يشهد تغييرات مطردة، وهو ما جعل البنك المركزى المصرى يولي اهتماما كبيرا بالآليات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعى، حيث يهتم باحتضان إبتكارات الشباب من خلال مركز الإبتكار التابع للبنك المركزي، كما يهتم بتطبيقات البيانات الكبيرة.
وأكد أبو النجا ضرورة العمل على استخدام كافة الأدوات المتاحة لدى البنك المركزي، وأيضا التعاون مع البنوك المركزية الإفريقية، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد لمواجهة التحديات الحالية التى يشهدها العالم ودول القارة بسبب الأزمة المالية التى تجتاح العالم.
