مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يحث الاتحاد الأوروبي على تحفيز جميع الدول على تعزيز الوحدة

الصين

(شينخوا) : ذكر مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس أن الصين تأمل من الاتحاد الأوروبي “مقاومة إحياء فكرة المواجهة بين المعسكرات والتكتلات”، والعمل على تعزيز الوحدة العالمية.

وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ في إحاطة لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى “نأمل من الاتحاد الأوروبى أن يلعب دورا نشطا وبناء في الشؤون الدولية من خلال مقاومة إحياء فكرة المواجهة بين المعسكرات والتكتلات، وتحفيز جميع الدول على تعزيز الوحدة وتحقيق تقدم مشترك تحت راية التعددية”.

ولفت إلى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبى، بصفته مناصرا نشطا للتعددية، أن يأخذ زمام المبادرة في التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والامتثال للقانون الدولي والأعراف الأساسية المعترف بها عالميا التي تحكم العلاقات الدولية، واحترام السيادة والاستقلال السياسي لجميع البلدان، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وأضاف “نأمل من الاتحاد الأوروبى أن يأخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان بجدية ويحترمها، ويبذل جهودا كبيرة لتعزيز التسوية السلمية للنزاعات، ويبني آلية أمنية عالمية وإقليمية متوازنة وفعالة ومستدامة”.

ولدى إشارته إلى أن مخاطر الأمن الغذائي والطاقي والمالي العالمي لا تزال في تصاعد، حث المبعوث الصيني دول الاتحاد الأوروبي على إيلاء مزيد من الاهتمام للدول النامية.

وقال “نأمل من الاتحاد الأوروبى أن يكون أكثر اهتماما بصوت البلدان النامية، ويحافظ على مساعداته ويزيدها، إلى جانب المساعدات من أعضائه، للبلدان النامية، ويحافظ على حجم التبرعات المقدمة إلى الوكالات الإنسانية والإنمائية التابعة للأمم المتحدة ويزيدها، ويتحمل المسؤولية الأخلاقية الواجبة تجاه مساعدة البلدان النامية على الخروج من مأزقها”.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، ذكر داي أن الصراع الذي طال أمده وتوسع في أوروبا الشرقية لن يؤدي سوى إلى مخاطر أمنية أكبر وتداعيات غير مباشرة.

وأعرب عن أمله في أن يعزز الاتحاد الأوروبى استقلاليته الاستراتيجية، ويواصل العمل كوسيط، ويدفع الأطراف المعنية نحو وقف إطلاق النار، ويتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا.

وذكر المبعوث أن الصين ترحب بجهود الاتحاد الأوروبى للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وترى أن الاتحاد الأوروبى “قوة مهمة للتعددية القطبية” و”تأمل أن يقدم الاتحاد الأوروبى مساهمات أكبر في مواجهة مختلف التحديات العالمية وتدعمه في ذلك، وترحب بأن يضخ الاتحاد الأوروبي مزيدا من الاستقرار في هذا العالم المضطرب والمتغير”.