مدبولي: الدولة تتجنب غلق المنشآت قدر الإمكان ولن تتهاون مع المخالفين للإجراءات الاحترازية 

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

جدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ومواجهة التراخي ومخالفة تلك الإجراءات بمنتهى الحزم.

وقال مدبولي خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، إن هناك توجيهاً واضحاً لكل الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن، في إطار سعي الدولة بقدر الإمكان لتجنب الغلق الكامل للمنشآت، لتجنب الآثار الاقتصادية المرتبطة بهذه الخطوة، والتي تؤثر بشكل واضح على حياة المواطنين، لذا لن تقبل الدولة التهاون في تنفيذ الإجراءات.

تكليفات بتخصيص عدد كافي لمستشفيات العزل

ووجّه رئيس الوزراء وزيري الصحة والتعليم العالي بتخصيص العدد الكافي من المستشفيات للعزل، وتقديم العلاج اللازم لمصابي فيروس كورونا، وكذا توفير الأكسجين اللازم لكل المستشفيات، وكذا لمن يحتاجه من المواطنين، كما شدد على أنه لا احتفالات ولا تجمعات في رأس السنة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وقال محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الأيام الخمسة الأخيرة، شهدت عقد أكثر من اجتماع مع المحافظين، عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس، للتأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومتابعة الالتزام بهذا الأمر، لافتاً إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة الداخلية، لزيادة عدد الحملات للتأكد من ذلك، كما سيتم مساء اليوم عقد اجتماع مع وزيرة الصحة والمحافظين لمتابعة جهود مواجهة فيروس كورونا.

وحول جهود الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، يتولى بالتعاون مع إحدى المؤسسات العالمية، إعادة هيكلة الوزارات والهيئات والجهات التابعة لها، مؤكداً ضرورة متابعة كل وزير بنفسه لهذه الإجراءات، وحضور الاجتماعات مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لمراجعة المقترحات الخاصة بهذا الشأن، واعتماد الهياكل الجديدة لكل الوزارات.

وخلال الاجتماع، عرضت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تقريراً حول آخر مستجدات وضع فيروس كورونا في مصر، مشيرة إلى معدل الإصابات المتزايد على مستوى المحافظات، ومدى جاهزية مستشفيات وزارة الصحة لاستقبال حالات كورونا، والجهود المبذولة لدعم القطاع الطبي بكافة متطلباته.
ولفتت إلى أن هناك 364 مستشفى مجهزاً، تتضمن نحو 35 ألف سرير داخلي، ونحو 5 آلاف سرير رعاية، و2400 جهاز تنفس، كما تم توفير 200 جهاز تنفس جديد يتم توزيعها على المستشفيات.

كما عرضت الوزيرة موقف اللقاحات، مؤكدة أنه جارٍ الانتهاء من الاختبارات الخاصة باللقاح بحلول الأسبوع القادم عن طريق الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بتدشين سلسلة تدريبات لمقدمي الخدمة الصحية عن لقاح فيروس كورونا المستجد، ويتم التنسيق مع المنظمة لتدريب مقدمي الخدمة الصحية بوزارة الصحة.

وأضافت الوزيرة أنه سيتم إتاحة موقع الكتروني لتسجيل الراغبين في تلقي اللقاح، وسيكون التسجيل للعاملين بالقطاع الصحي، وللمواطنين ذوي الأولوية من أصحاب أمراض الأورام، والفشل الكلوي والأمراض المزمنة، اعتماداً على مبادرة الأمراض المزمنة من خلال مستشفيات ومراكز العلاج الخاصة بهم، كما سيتم تحديد مركز ووحدة صحية بكل محافظة يتم تقديم خدمة التلقيح من خلالها، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الأماكن المقترح تقديم الخدمة بها.
وأكدت الدكتورة هالة زايد أنه تم خلال الاجتماع مع اللجنة العلمية مناقشة آثار التغير الجيني على الإصابة، التي أكدت أنه لا يوجد دليل علمي يفيد بأي آثار للتغير الجيني الجديد على معدل الإصابة أو شدتها، أو انتشار الفيروس، وتم الاتفاق على أن تقوم مصر بإجراء أبحاث لدراسة التغير الجيني المتعلق بالمتغير الجديد أو أي تغيرات أخرى للفيروس.