قالت شركة ماكدونالدز، اليوم الاثنين، إنها تعتزم التخارج من السوق الروسية، وقد بدأت عملية بيع أعمالها بعد أكثر من 30 عاماً من دخولها روسيا، مما يجعلها واحدة من أكبر العلامات التجارية العالمية التي تخرج من البلاد منذ غزوها لأوكرانيا.
وعقب الغزو الروسي، قررت السلسلة الأمريكية للوجبات السريعة إغلاق فروعها الـتي يقارب عددها 850 فرعاً في روسيا مؤقتاً، بما في ذلك مطعمها الشهير في ساحة بوشكين وسط موسكو، في ظل قرارات مماثلة من شركات عالمية على غرار كوكاكولا وستاربكس.
وافتتح مطعم ساحة بوشكين في العام 1990، وكان رمزا لازدهار الرأسمالية الأمريكية في الاتحاد السوفييتي الذي كان يحتضر وقتها. وحضر الافتتاح أكثر من خمسة آلاف شخص.
تدر فروع ماكدونالدز في كل من روسيا وأوكرانيا 9%، أو ملياري دولار، من إيرادات الشركة.
وقال مسؤولون تنفيذيون في الشركة، إنه منذ أن أغلقت ماكدونالدز مطاعمها في روسيا، تخسر ما يقرب من 55 مليون دولار شهريا في صورة رواتب للموظفين ومدفوعات لأصحاب الملكيات والموردين لمطاعمها في أوكرانيا وروسيا.
وصرح الرئيس التنفيذي كريس كمبنسكي، في خطاب للموظفين، بأنه “من المستحيل تجاهل الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في أوكرانيا. ومن المستحيل تخيل أن تمثل الأقواس الذهبية نفس الأمل والوعد الذي قادنا لدخول السوق الروسية قبل 32 عاماً”.
كانت علامات تجارية شهيرة أغلقت محالها في روسيا وعلقت أنشطتها أو غادرت نهائياً، على وقع العقوبات الغربية التي طالت موسكو، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، وذلك بعد أعوام طويلة على تواجدها في البلاد.
العربية :