السويدي: 200 سرير إجمالي الطاقة الاستعابية للمستشفى .. وقسم الطوارئ يتسع لـ16 حالة
المستشفى تضم مهبط هليكوبتر للإسعاف الطائر لسرعة إنقاذ مصابي الحروق
“أهل مصر” قائم على التبرعات ويقدم العلاج بالمجان وأدعو الجميع لمواصلة الدعم
تستهدف مؤسسة أهل مصر، افتتاح المستشفى الأول من نوعه لعلاج الحروق في مصر بحلول شهر سبتمبر المقبل، حسبما قالت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس جمعية أهل مصر في حوار مع كابيتال.
وبحسب السويدي، تبلغ الطاقة الاستعابية للمستشفى 200 سرير، كما يتسع قسم الطوارئ لاستقبال 16 حالة.
وقالت مؤسس الجمعية، إن مستشفى أهل مصر يمتلك مهبطا للطائرات الهليكوبتر مخصص للإسعاف الطائر، الذي وصفته ببالغ الأهمية لمصاب الحروق والذي يتطلب إسعافه خلال 6 ساعات فقط حتى لا تتدهور حالته.. وإلى نص الحوار..
كابيتال: ما هو موعد افتتاح مستشفى أهل مصرومتى يمكنها استقبال الحالات؟
“السويدي”: المستشفى الآن في المراحل النهائية لشراء وتركيب الأجهزة، فقد تم الانتهاء من كافة أعمال الإنشاءات بالمستشفى والتشطيبات النهائية وهدفنا اننا بحلول شهر سبتمبر نأمل أن نكون قد تمكنا من استخراج كافة التراخيص لنبدأ تشغيل المستشفى وافتتاحها بشكل تجريبي، وهي المرحلة التي وصلنا إليها بدعمكم ودعم كل اللي آمنوا بالقضية وكل الإعلاميين وأصحاب القلم، حتى نحقق أول حلم لمصابي الحروق في مصر والوطن العربي.
كابيتال: ما هي الطاقة الاستيعابية لمستشفى أهل مصر، بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية؟
“السويدى”:صممنا المستشفي بطاقة أستيعابية 200 سرير و قسم الطوارئ صمم لاستيعاب أكثر من 16 حالة في آن واحد بالاضافة إلي 2 مهبط إسعاف طائر لسرعة انقاذ الحالات حيث أن مصاب الحروق يجب انقاذه في أول 6 ساعات.
كابيتال: ما السبب الرئيسي لوجود 2 مهبط هيليكوبتر؟
“السويدى”:وجود 2 مهبط هيليكوبتر ليس للرفاهية، ولكنه جزء أساسي في تصميم مبني المستشفي. فضحية الحروق لابد من أنقاذه في خلال 6 ساعات لأن أول 6 ساعات في حياة ضحية الحروق فاصلة، لأنه إذا لم يتم اسعافه خلالهم للاسف بيفقد حياته، او يظل طول عمره يعانى من آثار الحروق التي تسببله في اغلب الوقت اعاقة او تشوه، حيث أن 18% من مصابي الحروق تنتج لديهم إعاقات دائمة، فضلًا عن نسبة أخرى تحدث لديهم إعاقة وقتية نتيجة خلل في وظائف الجسم بحسب مكان ونسبة الحروق.
كابيتال: هل مستشفى أهل مصر مهيئة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة؟
“السويدى”: بالطبع، فمستشفى أهل مصر صُممت لاستقبال جميع مصابي الحروق الذين يحتاجون للعلاج بغض النظر عن حالاتهم الصحية أو الإدراكية، وتم تخصيص ممرات خاصة لسهولة التحرك من قبل ذوي الاحتيجات الخاصة فالهدف الرئيسي هو أن نساهم في علاج جميع مرضى الحروق بمصر وتحقيق “إنسانية بلا حروق”. وعلى صعيد آخر، يوجد عيادات خارجية بالمستشفى لتوفير العلاج والكشف على أي مريض.
كابيتال: لماذا تبنيتي قضية الحروق مع أنها قضية صعبة في وطننا العربي؟
“السويدى”:قضية الحروق قضية صعبة، وعندما وفقني الله في البداية لعلاج المصابين في مصر والوطن العربي أكتر من ألمني وجعهم كان مرضى الحروق بسبب جهل المجتمع بطبيعة المرض وتكلفة العلاج الباهظة الذي يصعب توفيره في المستشفيات العامة، لذلك يتوفى عدد كبير من مرضى الحروق بسبب عدم علاجهم أو بالعيش مع تشوهات عميقة، لذلك تبنيت القضية لأن مريض الحروق يمكن انقاذه إن وجدت الامكانيات اللازمة وتقدمت لهم يد العون.
كابيتال: ما هو دور التبرعات في عملية بناء وتشغيل مستشفى أهل مصر؟
“السويدى”: في الحقيقة أن التبرعات والدعم المادي لعبا دور رئيسي ومهم في بناء مستشفى أهل مصر سواء كانت تبرعات الشركات أو الأفراد أو دعم الدولة من حيث تقديم المجهودات اللازمة. فالمستشفى قائمة بالكامل على التبرعات وتقدم العلاج بالمجان، لذلك أود تقديم الشكر لكل من تبرع وساهم في تحقيق الحلم إلى حقيقة نفخر بها جميعًا واتمنى من الجميع الاستمرار في التبرع وعدم وقف أي سبل الدعم.
كابيتال: ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للمجتمع؟
“السويدى”: ارجو من الجميع أن يدعموا قضية الحروق لكونها قضية إنسانية تستحق توجيه الدعم لها، واتمنى ان نفتح بابا للحديث المجتمعي والأسري حول خطورة العنف الأسري ومسببات الحريق من دفايات وكهرباء ونار، وضرورة تقبل الآخر والتعامل مع الآخرين بناء على الأفعال والإنسانية وليس الملامح. فمصابي الحروق يعانون في المجتمع بسبب التنمر. كما انني ادعو الجميع أن يزوروا المؤسسة والمستشفى وقضاء الوقت مع مصابي الحروق لتقديم لهم الدعم النفسي الذين يحتاجوا إليه.