وأشار رئيس الوزراء إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لملف توافر احتياطي مناسب من المواد البترولية، في ظل الظروف العالمية التي فرضتها
الأزمة الروسية – الأوكرانية، حيث تشهد أسعار المواد البترولية ارتفاعا غير مسبوق.
و أكد وزير البترول توافر السلع البترولية عند مستويات آمنة، حيث تحرص الوزارة على متابعة موقف السوق العالمي لحظة بلحظة؛ للوقوف على آخر التطورات وحركة الأسعار التي تشهد تقلبات ملحوظة جراء الأزمة الروسية – الأوكرانية.
وعرض الوزير أنشطة قطاع البترول على مستوى الجمهورية، خاصة في مجال التنقيب والبحث والاستكشاف للبترول والغاز الطبيعي، كما استعرض مستجدات أنشطة الاستكشاف والإنتاج، فضلاً عن تطورات التعاون الإقليمي في ملف الطاقة ومستجدات جهود الدولة للتحول إلى مركز إقليمي لتداول البترول والغاز الطبيعي.
وأوضح المهندس طارق الملا أن المشروعات التي يجري تنفيذها في قطاع البترول على مستوى الجمهورية تهدف إلى تأمين احتياجات السوق المحلية والحد من
الفجوة الاستيرادية، والمساهمة في جهود الدولة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي.
ومن جانبه قال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية سابقًا، إن هناك صعوبة في الاستغناء عن الغاز والزيت الروسيين بالنسبة لأوروبا والعالم أجمع
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن أوروبا تستهلك 30% من غاز موسكو، وتستهلك 45% في أوقات الذروة «صعب جدا الاستغناء عن الغاز الروسي؛ والإمدادات من دول أخرى يحتاج وقت؛ مفيش رفاهية الوقت».
وتابع أن الغاز المصري متاح ويتم تصدير الفائض «فرصة بيع الغاز ذهبية؛ ولابد من بيعه بحرص وحذر حتى لا ينضب؛ لأن هناك طلب على الغاز الطبيعي»، مستشهدًا بالدرس الذي واجه العالم إبان حرب عام 1973 بسبب البترول.
وأشار إلى أن الكهرباء يمكن أن تصبح بديلًا لعمليات التدفئة «يمكن أن تصدر مصر الكهرباء عبر الربط مع أوروبا؛ وأسهل وأسرع لمصر وأوروبا؛ إجراء وقائي سريع»، مؤكدًا أن الربط الكهربائي أسرع عبر الغاز، لافتًا إلى أن مصر استخدمت المازوت بديل الغاز في المحطات البخارية.
وأوضح أن مصر لاعبًا أساسيًا مع أوروبا، حاليًا، لافتًا إلى أن الإرادة السياسية تعي جيدًا ما تقوم به، ولا يجوز الإفصاح عن كل شيء في أي وقت، متابعًا: «للأسف الشديد المكافيء للبنزين الـ 95 في الخارج يساوي 13 جنيهًا»، مشيرًا إلى أن هناك فرق غير مسبوق في الأسعار بين مصر وأوروبا «في شهر أبريل الجاي فيه تسعير تلقائي».