قال مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، إن 16 شركة ألمانية تتطلع للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة.
وبحسب بيان صادر عن المجلس، أبدت الشركات الألمانية رغبة جادة في تنفيذ توسعات لمشروعات قائمة لها في مصر أو ضخ استثمارات في مشروعات جديدة.
واستقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، الدكتور “مارتن هيرنكنيشت”، رئيس مجلس إدارة منظمة أعمال الشرق الأدنى والأوسط الألمانية Numov، والوفد التجاري والاستثماري الألماني المرافق له، الذي ضم ممثلي 16 شركة ألمانية في مختلف المجالات، في إطار زيارة الوفد الألماني إلي مصر لعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين لدفع مجالات التعاون الاقتصادي المشترك، وبحث سبل زيادة الاستثمارات الألمانية بالسوق المصرية.
وحضر اللقاء الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الخارجية للشئون الأوروبية، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.
وفي بداية اللقاء، أعرب مدبولي عن سعادته باستقبال هذا العدد الكبير والمتميز من الشركات الألمانية بالقاهرة، لا سيما وأن هذا العام يوافق ذكري مرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا، لافتاً إلي أن هذا يعد دلالة واضحة على قوة هذه العلاقات، وترجمة لجهود البلدين الجادة في تطوير تعاونهما المشترك.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاستثمارات الألمانية تعد واحدة من أكبر الاستثمارات في السوق المصرية، حيث يتواجد نحو ١٠٠ شركة ألمانية في مختلف القطاعات لاسيما التكنولوجيا، والنقل الذكي، والصحة، والتي توفر قيمة مضافة للاقتصاد المصري، فضلاً عن مساهمتها في نقل الخبرة الفنية.
وذكر أن زيارة الوفد الألماني تعد فرصة لتعزيز آفاق التعاون مع مصر، مستعرضاً في هذا الصدد عدداً من مجالات التعاون المقترحة والتي تمثل أولوية للدولة المصرية، بما في ذلك مجالات الطاقة المتجددة، والنقل الذكي، وتحلية المياه وغيرها.
ولفت رئيس الوزراء إلي اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في مشروعات النقل الذكي، وإنتاج وتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، منوهاً في هذا الصدد إلى إقرار مجلس الوزراء منذ أيام قليلة الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السيارات، والتي تتضمن حزمة متنوعة من الحوافز للصناعات المغذية للسيارات، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى الاستعدادات الجارية في إطار رئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، ومستهدفات مصر لتحقيق التحول إلي الاقتصاد الأخضر، وإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.
من جانبه، أكد السفير فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً لألمانيا، حيث تطورت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ عام 1952، وبمرور السنين أصبحت مصر أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين لألمانيا بالمنطقة، بفضل إقامة شراكات ناجحة وطويلة الأمد في مختلف المجالات خاصة النقل والطاقة، وبما يتسق مع رؤية مصر w030.
وأشار السفير الألماني إلى أن هذا الوفد يعد أكبر وفد تجاري واستثماري ألماني يزور مصر منذ بداية جائحة كورونا، بما يعكس مدى جاذبية السوق المصرية، ومضيفاً أن الوفد يضم عددا متنوعا من الشركات الألمانية مختلفة الاحجام والتخصصات، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والنقل، والمستلزمات الطبية وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، والطاقة الجديدة والمتجددة.