افتتح اليوم معالي الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري التوسعات الجديدة لمقر عملاقة التكنولوجيا العالمية “إس إيه بي” في مصر، في خطوة من شأنها المساهمة في تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في القطاعين العام والخاص في البلاد، مع إتاحة خدمات وخبرات تخصصية على امتداد أكثر من 25 قطاعًا، وذلك ضمن استراتيجية الشركة للتوسّع الإقليمي وانسجامًا مع أهداف استراتيجية مصر الرقمية. وقد حضر مراسم الافتتاح نخبة من أهم الوفود والمسؤولين في القطاع العام والخاص بما فيهم والسفير الألماني إلى مصر فرانك هارتمان.
ورحّب بالضيوف المرموقين في مرافق “إس إيه بي” الجديدة الواقعة في مجمع الأعمال بمنطقة “كايرو فستيفال سيتي” كلٌّ من لوكا موتشيك، عضو مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس العالمي للمالية في شركة “إس إيه بي”، وسيرجيو ماكوتا، النائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط لدى الشركة، ومحمد سامي العضو المنتدب لشركة “إس إيه بي” في مصر.
وسلّط مسؤولو “إس إيه بي” في كلمات ألقوها خلال حفل افتتاح المكاتب الجديدة الضوء على التوافق والانسجام ما بين أنشطة “إس إيه بي” ورؤية مصر 2030 فيما يتعلق بتواصل الاستثمارات الرامية إلى تمكين الأجندة الرقمية للبلاد في القطاعين العام والخاص، ورفع سقف المهارات التكنولوجية للشباب المصري، موضحِين كيف تساهم حلول “رايز وذ إس إيه بي” RISE with SAP في إحداث التحوّل المنشود في المؤسسات والشركات المصرية لتصبح منشآت ذكية عاملة على منصة واحدة باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تتم استضافتها في مراكز بيانات سحابية محلية.
من جهته، قال معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت: “تدعم الاستثمارات والشراكات مع الجهات التقنية العالمية المبتكرة مثل SAP مساعينا لإعداد جيل من قادة المستقبل الأكفاء في مجال التكنولوجيا، حيث ستقود هذه الكوادر جهود التحول الرقمي في البلاد وتساهم في بناء مصر الرقمية “.
كما تتطلع “اس ايه بي” لتعزيز التعاون المشترك ما بينها و بين الحكومة المصرية فيما يخص التحول الرقمي والمجالات المرتبطة به مثل بناء القدرات البشرية وتوفير احدث الادوات التكنولوجية، وفي سبيل ذلك فإن الشركة تدرس حاليا سبل تعميق هذه العلاقة الاستراتيجية من خلال اتفاقية مؤسسية تدعم هذا التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبيّن مسؤولو “إس إيه بي”، خلال الحفل، سبل دعم الشركة للمواهب الشابة التي تشكّل مستقبل سوق العمل في البلاد، وذلك بتسليحهم بالمهارات الرقمية عبر برامج متنوعة تتضمّن برنامج “تحالف الجامعات” من “إس إيه بي” الذي يشمل تسع جامعات في مصر، بينما شهد برنامج “المهنيين الشباب” التابع للشركة تخريج أكثر من 340 من الشباب المصري منذ العام 2012، استطاعوا الانخراط في سوق العمل بمعدل توظيف بلغ 95 في المئة. كذلك طوّرت “أكاديمية إس إيه بي” فريق مبيعاتها المختص بالجيل التالي من الحلول التكنولوجية، بثماني أكاديميات للمبيعات وأربع لما قبل البيع.
وبالإضافة إلى دعم جيل الغد من خبراء التكنولوجيا، تشمل “إس إيه بي مصر” ثلاثة مراكز إقليمية استراتيجية تخدم العملاء في كافة أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ أولها “مركز تميّز الخدمات والدعم” الذي يدعم جهود التحوّل الرقمي لدى العملاء، في حين يركّز “المركز الرقمي” على العملاء في السوق المتوسطة، أما “مركز المبيعات المحتلة” فيُعنى بإدارة العملاء المحتملون وتنفيذ الحملات وفق أفضل المعايير.
كما أعلنت “إس إيه بي” أنها تعمل بشكل وثيق مع أحد شركائها العالميين لإنشاء مركز بيانات سحابي خاص في مصر، بالإضافة إلى مراجعة مركز بيانات بغرض تصديقه والموافقة عليه لاستضافة الحلول السحابية الخاصة من “إس إيه بي” لا سيما حلول “رايز وذ إس إيه بي” RISE with SAP. ويُسلط هذا الاستثمار الضوء على الطلب المتزايد في السوق والرؤية الحكيمة للحكومة المصرية لتسريع التحول الرقمي في السحابة، بدعم من أحدث التكنولوجيات والتحول السريع في الأعمال.
وفي هذا السياق، أعرب السفير الألماني في مصر فرانك هارتمان عن فخره بتجربة “الشراكة المتقدمة بين “إس إيه بي” والسوق المصرية”، قائلًا إن الشركة تواصل إحداث “تأثير إيجابي ملحوظ في مجتمع الأعمال في مصر، لا ينحصر في مجال التكنولوجيا، وإنما يمتدّ ليساعد المؤسسات والشركات في مختلف القطاعات على الارتقاء بأعمالها خدمةً لعملائها وتطويرًا لخدمات وكفاءات جديدة”.
وبهذه المناسبة، قال محمد سامي، العضو المنتدب لشركة “إس إيه بي” في مصر، إن الشركة اعتمدت طوال عقود على الخبرة العالمية التخصصية وأحدث الابتكارات لدعم عملائها في مصر من جميع الأحجام بحلولٍ موجّهة لتلبية طموحاتهم والمساعدة في مواجهة تحدياتهم. وأضاف: “يشجّع الاعتماد المتزايد على الحلول السحابية مصحوباً بديناميكية التحوّل الرقمي المستمر في مصر فريق عمل “إس إيه بي” بأكمله وشركائنا على دعم الجيل القادم من الشركات وتطوير المهنيين الرواد في هذا البلد”.
