خفض بنك الخرطوم، اليوم الثلاثاء، سعر صرف الجنيه السوداني 19%، لتتداول عند 530 جنيها مقابل الدولار، بحسب رويترز.
ويتداول الدولار عند 550 جنيها سودانيا في السوق الموازية مقابل سعر رسمي يبلغ 445 جنيها.
وأعلن بنك السودان المركزي، أمس الأثنين، توحيد سعر صرف الجنيه السوداني، الذي فقد نحو 25% من قيمته خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأثار قرار التوحيد مخاوف من أن تؤدي السياسة الجديدة إلى المزيد من الانفلات في أسعار الصرف ومستويات التضخم.
وقال البنك المركزي السوداني في بيانه ، إنه سيسمح للمصارف وشركات الصرافة بتحديد وإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة من دون تدخل منه.
وأوضح أن الخطوة تأتي في إطار سياسات نقدية إصلاحية ستصدر تباعاً تستهدف استقرار سعر الصرف وزيادة قدرة الجهاز المصرفي على استقطاب الموارد.
ويتوقع خبراء أن يؤدي قرار توحيد سعر العملة إلى مزيد من الانفلات في أسعار الصرف ورفع معدلات التضخم المتفاقمة، والتي تخطت 400% خلال الفترة الأخيرة.
ويرى الخبراء أن فقدان السودان لقنوات التواصل مع مجتمع المال الدولي، إضافة إلى تراجع الإنتاج واعتماد الأسواق على الواردات لتغطية أكثر من 90% من احتياجاتها، والتناقص الكبير في تحويلات المغتربين، جميعها عناصر تعزز توقعات المزيد من التراجع في قيمة الجنيه.
ويقول الخبراء، إن السياسات الجديدة لن تؤد إلى تحسين وضع الجنيه بسبب فقدان البلاد للقدر اللازم من احتياطيات النقد الأجنبي.
ويتطلع السودان منذ سقوط الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل 2019، إلى الانفتاح نحو المجتمع الدولي بعد شطب اسمه من قائمة الإرهاب، وحصوله على تعهدات بشطب جزء كبير من ديونه البالغة 66 مليار دولار ووعود بمساعدات تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأوقف المجتمع الدولي كل تلك التعهدات عقب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.