أعلنت روسيا اليوم الاثنين بحسب وكالة أنباء Tass، أن الحكومة وضعت قائمة بأسماء الدول “غير الصديقة“، والتي ستتمكن الشركات والأفراد الروس من تسديد مستحقاتها بعملة الروبل، والتي فقدت نحو 45% من قيمتها بسبب العقوبات المعلنة ضد روسيا.
وتضم القائمة “الدول غير الصديقة التي أعلنت فرض العقوبات” ضد روسيا على خليفة عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وتضم القائمة كلاً من أميركا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأوكرانيا والجبل الأسود وسويسرا واليابان وألبانيا وأندورا وكوريا الجنوبية وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو ومقدونيا وميكرونيسيا ونيوزيلندا وسنغافورة وتايوان وأستراليا.
وقالت روسيا إن المواطنون والشركات الروسية والحكومة الروسية، التي يتوجب عليها سداد أي التزامات بالعملة الأجنبية تجاه الدائنين الأجانب من هذه القائمة، يستمكنون من سدادها بعملة الروبل، مشيرة إلى أن الإجراء مؤقت، وينطبق على المدفوعات التي تتجاوز 10 مليون روبل بالشهر.
كما ردت روسيا على العقوبات الأمريكية الأخيرة، عبر قرارات شملت طرد دبلوماسيين وحظر دخول مسؤولين أمريكيين كبار إلى أراضيها، وذلك رغم تشديدها على أنها منفتحة على فكرة عقد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.
ويأتي تبادل فرض العقوبات في وقت واصلت العلاقات بين الخصمين الجيوسياسيين تدهورها على خلفية اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 والتجسس وتنفيذ هجمات إلكترونية.
وأعلنت واشنطن سلسة عقوبات تستهدف روسيا، تشمل طرد عشرة دبلوماسيين روس وحظرا على البنوك الأمريكية لشراء ديون مباشرة صادرة عن هذا البلد بعد 14 حزيران/يونيو.
وجاء رد موسكو سريعا إذ أعلن وزير خارجيتها سيرغي لافروف الجمعة قرار بلاده طرد عشرة دبلوماسيين أمريكيين وفرض قيود مختلفة من شأنها أن تعرقل عمل البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، فضلا عن حظر المؤسسات الأمريكية والمنظمات غير الحكومية على أراضيها بسبب “تدخلها العلني” في السياسة الروسية الداخلية.
كما أن العديد من أعضاء إدارة جو بايدن لن يُسمح لهم بعد الآن من دخول روسيا، وهم وزراء العدل والأمن الداخلي ومستشارة السياسة الداخلية إلى جانب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ومديرة المخابرات.
كما أشار لافروف إلى أن كبير مساعدي الرئيس الروسي في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف نصح بأن يغادر السفير الأمريكي جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء “مشاورات جدية”.
والشهر الماضي، استدعت روسيا سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور بشأن مستقبل العلاقات مع واشنطن، في خطوة جاءت بعدما قال بايدن إن بوتين “سيدفع الثمن” لتدخله المفترض في الانتخابات، مبديا موافقته على التقييم القائل بأن بوتين “قاتل”.
كما أعلنت روسيا الجمعة أنها قررت طرد خمسة دبلوماسيين بولنديين ردا على إعلان وارسو طرد ثلاثة دبلوماسيين روس تضامنا مع الإجراءات الأمريكية ضد موسكو
سي .إن.بي.سي.