بالتعاون مع “رواد النيل”.. تخريج دفعة جديدة من شركات حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 

احتفلت حاضنة أعمال كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ( FEPS BI) بتخريج الدفعة السابعة من الشركات الناشئة المحتضنة، والتي بلغ عددها 12 شركة، منها 7 شركات ضمن برنامج رائدات الأعمال و5 شركات ضمن برنامج الإحتضان، وذلك بالتعاون مع مبادرة رواد النيل إحدى مبادرات البنك المركزي المصري والمعهد المصرفي –الذراع التدريبي للبنك المركزي.

وشارك في حفل التخريج الذي تم تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمود السعيد عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن البنك المركزي وأعضاء من مجلس النواب، ووزارة التضامن الإجتماعي والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط، بجانب أصحاب المشروعات الناشئة المحتضنة.
وقال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية إن الإحتفال بتخريج هذده الدفعة الجديدة من الشركات الناشئة من حاضنة (FEPS BI) يأتي في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به كلية الإقتصاد والعلوم السياسية في تنمية المجتمع والمساهمة في دفع النمو الإقتصادي، وهو التوجه الذي تتبناه جامعة القاهرة تحت رئاسة الأستاذ الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، ويتواكب مع السياسة العامة للدولة المصرية وخطة التنمية المستدامة مصر 2030.
وأضاف أن حاضنة أعمال كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، انتهجت منذ نشأتها عام 2016، كأول حاضنة في الجامعات المصرية، خطة عمل للمساهمة في خلق أجيال جديدة مؤهلة لسوق العمل، وتنمية الأفكار الريادية والإبداعية لتشجيع الشباب على الإتجاه للعمل الحر بما يسهم في خفض معدلات البطالة ويساعد أصحاب الأفكار على تنفيذ مشروعات خاصة بهم تحقق طموحهم وأحلامهم ما ينعكس إيجابيا على دفع عجلة التنمية الإقتصادية في البلاد.
وأشار إلى أن حاضنة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ( FEPS BI) قامت بتخريج أكثر من 67 شركة منذ تدشينها، في مجالات مختلفة، ركزت أغلبها على أنشطة التصنيع والإبتكار وفقا لإحتياجات السوق المحلي، بما يعكس الرؤية الهادفة لخلق جيل جديد من رواد الأعمال والشركات الناشئة القائمة على الإبتكار والإبداع، ليس فقط في إطار جامعة القاهرة فقط، بل تمتد خدماتها إلى كافة الجامعات المصرية، من خلال تقديم الحاضنة العديد من البرامج في مجال ريادة الأعمال منها التوعية والإحتضان وبرنامج عيادة الأعمال.
ووجه عمبد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية الشكر للبنك المركزي على دعمه الدائم والمستمر المالي والفني لأنشطة ريادة الأعمال والشباب ودعم الشركات الناشئة والمبتدئية والصغيرة والمتوسطة من خلال العديد من المبادرات التي أطلقها، كما أشاد بالتعاون المثمر مع مبادرة رواد النيل والمعهد المصرفي ، وأيضا المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط.
من جانبها.. قالت الدكتور هبه مدحت زكي المؤسس والمدير التنفيذي لحاضنة أعمال كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ( FEPS BI) إن الإحتفال بتخريج الدفعة السابعة من الشركات الناشئة من برنامجي الاحتضان ورائدات الأعمال، يأتي استمرارا للدور الريادي الذي تقوم به حاضنة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية في مجال دعم الشباب وأصحاب المشروعات منذ تأسيس الحاضنة عام 2016.
وأضافت أن إجمالي عدد المستفيدين من برامج الحاضنة المختلفة تجاوز حتى الأن 37 ألف مستفيد من الجنسين، و67 شركة، تعمل حاليا بالسوق في مجالات وأنشطة إقتصادية مختلفة، لافتة إلى أن الدورة الجديدة التي تم تخريجها من الشركات الناشئة ترتكز أنشطتها في المجالات الاقتصادية التي تتناسب مع إحتياجات السوق وأيضا إحتياجات المستقبل، ومنها التجارة الإلكترونية والبايوتكنولوجي والتمكين الاقتصادي وتكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا الأجهزة والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المالية والإقتصاد الإبداعي، والميكنة الزراعية.
وأشارت إلى أن إجتياز هذه الدورة من برنامج الإحتضان ، يمثل خطوة نحو مهمة لهذه الشركات الناشئة وأصحاب المشروعات نحو المستقبل وبداية لدخولهم السوق وتحقيق قصص نجاح يحتذى بها، بعد تلقيهم برامج تدريبية مكثفة استمرت اكثر من 20 اسبوعا من خلال مجموعة من الموجهين والأساتذة في كافة التخصصات، كما تم مساعدتهم في الإلتقاء بالمستثمرين وأطراف السوق المختلفة لتسهيل إندماجهم وزيادة قدرتهم التنافسية بالسوق.
وشملت قائمة الشركات التي اجتازت دورة الإحتضان، إيفيكا وتعمل في مجال تصنيع روبوتات لتنظيف الخلال الشمسية بالمحطات ومجمعات الإنارة بالطاقة الشمسية بما يوفر نحو 25% من الطاقة المهدرة، وشركة تي كاف التي تقدم حلولا ذكية لتربية الأحياء المائية وإدارة موارد المزارع السمكية، وشركة هيادروبال والتي توفر زجاجة ماء تساعد على تتبع الشخص لاستهلاكه اليومي من الماء، وروبو سينما المتخصصة في الخدع السينمائية والنماذج المتحركة، وتورس التي تعمل في مجال تصميم وتصنيع ماكينات التحكم الرقمي، وأثر وهي لعبة إلكترونية تهدف الى نشر الوعي بالثراث الثقافي والتاريخي لدى الأطفال، وبوك شافيل وهي منصة تهدف إلى تداول الكتب المستعملة، وتتيح فرصة إنشاء مكتبة إفتراضية، ودوسي وهي منصة إلكترونية لتعليم الفتيات والسيدات قيادة الدراجات الهوائية، وماميز فارم وهي مزرعة للمحاصيل العضوية عالية الجودة، ستاليز ميد التي تقدم خدمات الإرشاد المهني والتدريب لخريجي الكليات الطبية، فالو وهي منصة إلكترونية لتصميم وتسويق الزجاج اليدوي، وأخيرا إيرامينا التي توفر على منصتها منح للتبادل الثقافي للشباب للتعرف على ثقافات العالم.
وأكدت الدكتورة هبه مدحت المؤسس والمدير التنفيذي لحاضنة أعمال كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، على الدور الكبير والتعاون المثمر مع مبادرة رواد النيل إحدى مبادرات البنك المركزي والمعهد المصرفي، من خلال تسخير امكانياتهما المتنوعة وبرامجهما المختلفة من أجل دعم أصحاب المشروعات في مختلف المجالات.
وقالت الدكتورة هبه لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل إن هذه هي الدورة الثالثة التي تتشارك فيها مبادرة رواد النيل مع حاضنة أعمال كلية الإقتصاد والعلوم السياسية في عمل مشترك يهدف إلى دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة، مشيدة بالجهد الكبير الذي تقوم به الحاضة في مجال ريادة الأعمال.
وأشادت لبيب بالتنوع في اختيار المجالات للشركات المشاركة، ومنها أنشطة عصرية تتناسب مع احتياجات السوق المختلفة، سواء في مجالات المكينة الزراعية أو الثقافة والسينما، وغيرها ما يعكس دراسة هؤلاء الشباب من أصحاب المشروعات المشاركين لإحتياجات السوق بشكل جيد وتقديم أفكار إبتكارية ومنتجات تكنولوجية، قادرة على المنافسة بالسوق.
ونوهت إلى أن مبادرة رواد النيل وبالتعاون مع حاضنة أعمال كلية الإقتصاد تركز بشكل أساسي على المشروعات والأنشطة التي تحتاجها السوق، وتعمل على دعم الصناعة المحلية وتوفير منتج محلي قادر على المنافسة ليحل بدلا من المنتجات المستوردة ، بل والإتجاه نحو غزو الأسواق الخارجية والتصدير .
من جانبه.. قال عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي – الذراع التدريبي للبنك المركزي، إن المنافسة في الأسواق حاليا تتطلب من الشباب توفر العديد من العوامل حتى يتمكنوا من التواجد بقوة والاستمرار في أنشطتهم ومنها ضرورة توافر المهارات التي تمكن الشباب ورواد الأعمال من تحقيق أهدافه وجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع التحديات،بالإضافة إلى ضرورة توافر حزمة من المهارات غير التقليدية لجعلهم أكثر قدرة على مواجهة المخاطر وحالة عدم اليقين التي تتسم بها الأسواق حاليا.