قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في “أليانز” إن الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادرًا على تشديد السياسة النقدية بقوة بعد قيام روسيا بغزو أوكرانيا.

وذكر “العريان” في تصريحات لمحطة “سي إن بي سي“: “ما يحدث يُنهي احتمالات رفع الفائدة الأمريكية 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم، كما أنه يستبعد حدوث 8 أو 9 زيادات لمعدل الفائدة هذا العام”.

وكان العديد من المحللين في “وول ستريت” قد توقعوا اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع معدل الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع الشهر المقبل، مع تكهن “جيه بي مورجان” باحتمالية إقرار تسع زيادات للفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة.

وأضاف كبير المستشارين الاقتصاديين في “أليانز”: “لحسن الحظ تراجعت احتمالات رفع الفائدة بقوة، لم أكن أعتقد أن الاقتصاد الأمريكي يمكنه التكيف مع مثل هذه الوتيرة من تشديد السياسة النقدية”.

وتسبب قرار روسيا بغزو أوكرانيا في هزة قوية لأسواق الأسهم العالمية، بالإضافة إلى صعود حاد لأسعار النفط والغاز الطبيعي بالنظر إلى أن موسكو تعتبر من ضمن كبار منتجي الطاقة حول العالم.

وأشار “العريان” إلى أن تراجع حجم رفع الفائدة الأمريكية يعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل عالقا في وضع غير مرض فيما يتعلق بالنمو والتضخم.

وقال بنك “جولدمان ساكس” إن الولايات المتحدة تشهد أكبر أزمة نقص في العمالة منذ 80 عامًا، مع تعافي الطلب على الموظفين بوتيرة تتجاوز المعروض.

وقال محللو البنك الاستثماري الأمريكي إن هناك 4.6 مليون وظيفة أكثر من عدد العمال المحتملين، معتبرين أن هذا هو المستوى الأكثر صعوبة في تاريخ الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.

واستند محللو “جولدمان ساكس” في تحليلهم إلى الفرق بين التوظيف الحالي وفرص العمل وبين إجمالي القوى العاملة في الولايات المتحدة.

وأوضح البنك أن معدل البطالة عند مستويات متدنية في الوقت الذي تشهد فيه فرص العمل المتاحة مستويات مرتفعة، مع تعافي سوق العمل بشكل قوي من تداعيات الوباء واقترابها من المستويات الطبيعية.

وأشار المحللون إلى أن المعروض من العمالة تعافى بشكل أبطأ كثيرًا من الطلب، ولايزال أقل من الاتجاه السابق لظهور جائحة “كورونا”.

المصدر: سي إن بي سي