جونسون: بريطانيا وأمريكا ستمنعان الشركات الروسية من التعامل بالدولار والإسترليني حال غزو أوكرانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لـ “BBC”، إن أمريكا وبريطانيا ستسعيان لمنع الشركات الروسية من الحصول على الدولار والجنيه الإسترليني إذا أمر الكرملين بغزو أوكرانيا.

وهددت بريطانيا بمنع الشركات الروسية من زيادة رؤوس أموالها في لندن، وفضح ملكية الشركات والعقارات في حالة الغزو.

تأتي تصريحات جونسون بعد ساعات من اتفاقه مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على اتخاذ إجراءات قوية ضد روسيا إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وقال مكتب جونسون في بيان، أمس السبت، إن الطرفين اتفقا على الحاجة لمزيد من الجهود الدبلوماسية لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إصدار أمر بغزو أوكرانيا.

وبحسب البيان، تم التوافق على تكثيف الجهود بغية التوصل إلى حل دبلوماسي لمنع إراقة الدماء بلا داع.

وأضاف البيان: “في حالة ارتكاب الرئيس بوتين لهذا التقدير الكارثي الخاطئ وقيامه بمزيد من الانتهاك لسيادة أوكرانيا عندها يتعين على الحلفاء اتخاذ رد شامل يضرب في صميم المصالح الاستراتيجية الروسية”.

يأتي ذلك فيما قالت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، أمس السبت، إن أمريكا ستفرض مع حلفائها وشركائها تدابير اقتصادية كبيرة “لم يسبق لها مثيل” إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأضافت هاريس أن أمريكا أعدت إجراءات اقتصادية سريعة وقاسية ومتماسكة ستستهدف المؤسسات المالية الروسية والصناعات الرئيسية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال مساء الجمعة، إنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتخذ قرارا بغزو أوكرانيا خلال الأيام المقبلة.

وأضاف بايدن: على الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية فأنا أتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة.

وتابع: “لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل ، في الأيام المقبلة” ، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستستهدف العاصمة الأوكرانية كييف.

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض، حذر قبل يومين، من أن العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة على موسكو إذا ما قرر بوتن غزو أوكرانيا ستجعل من روسيا دولة “منبوذة”.

وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينج في تصريحات للصحفيين إن روسيا “ستصبح دولة منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي.. سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المُدخلات التكنولوجية الأكثر تطوّراً”.