قدرت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إجمالي صادرات مصر من الذهب خلال عام 2021 بنحو 1.1 مليار دولار.
وقالت جامع، خلال افتتاح المعرض الأول للذهب والمجوهرات “نيبو 2022″، اليوم السبت، إن الذهب من أهم المنتجات المصرية المصدرة خلال 2021.
وبحسب الوزيرة، يمتلك الذهب المصري فرصًا متميزة بأسواق الدول العربية والقارة الافريقية لا سيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة مع هذه الدول بالاضافة الى تمتع المنتجات المصرية بقبول ورواج كبيرين بهذه الاسواق.
وأشارت إلى أن صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصري ليكون محور انتاجي وتصديري رئيسي بالدول العربية ودول القارة الافريقية.
وكانت صادرات مصر من الذهب تبلغ 2.9 مليار دولار قبل جائحة كورونا، وفقًا للوزيرة، التي أوضحت أن المنتجات الذهبية المصرية كانت تصدر لنحو 31 دولة.
وتعد صناعة المشغولات الذهبية إحدى الصناعات الهامة في مصر والتي توفر احتياجات السوق المحلي والتصدير للاسواق الخارجية وذلك بتصميمات فريدة تحاكي أحدث الموديلات العالمية، وفقًا للوزيرة.
وقالت جامع إن مصر ليست حديثة العهد بصناعة الذهب والمجوهرات فقد نشأت هذه الصناعة على أرض مصر منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وهو ما يظهر جلياً في إبداع قدماء المصريين في تلك الصناعة في القطع المنتشرة ليس فقط في المتاحف المصرية، ولكن في متاحف العالم الكبرى أيضاً.
وأشارت إلى أن الحكومة قامت بثورة تشريعية واجرائية لإعادة إحياء تلك الصناعة ونجحت في وضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
إنتاج مصر من الذهب
أشارت الوزيرة إلى أن مصر تنتج الان بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 15,8 مليون طن من الذهب من مناجم السكرى، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمى.
وذكرت جامع أنه جاري إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولى 9999، بتكلفة 100 مليون دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام المستخرج فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا كبديل لمصافى سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزاً لوجستياً عالمياً للذهب.
وأشارت جامع إلى أن الحكومة لا تستهدف من هذه الإجراءات مجرد تصدير الذهب بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيادي مصرية، وهو ما دفع مصر للعمل حالياً على إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة صناعية تعليمية، لتتكامل مع المدرسة الفنية للذهب والحلي “إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية” بالعبور والتي تعمل بالنظام المزدوج.
وقدرت الوزيرة حجم السوق العالمى للحلى والمجوهرات بما يتجاوز 228 مليار دولار سنوياً ومن المتوقع ان يتخطى 307 مليار دولار خلال عام 2026، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع خاص لزيادة نصيب مصر من هذا السوق الضخم.